يبدو أن الملايين التي تُصرف اليوم على الصواريخ باتت تواجه منافسة واقعية من أسلحة الطاقة الموجهة بالليزر، منخفضة التكلفة، كما هو الحال مع سلاح "دراغون فاير" البريطاني، الذي يعمل مقابل نحو 13 دولاراً للطلقة الواحدة فقط.
للكشف عن بعض تفاصيل هذا السلاح، نشرت وزارة الدفاع البريطانية مقطع فيديو من موقع سري أجرت فيه للمرة الأولى اختبارا على إطلاق شعاع السلاح غير المرئي، بقدرة 50 كيلو واط بكل طاقته.
ويظهر الفيديو أيضاً نجاح تدمير طائرة مسيرة في السماء باستخدام، ما يُعرف بشعاع الموت.
وفي هذه التجارب السرية أثبت السلاح أنه دقيق للغاية لدرجة أن بإمكانه إصابة عملة معدنية على بعد نصف ميل.
رغم هذه المعطيات، لا يزال نطاق هذا السلاح سرياً بشكل تام، لكن شعاعه قادر على اختراق الأهداف بدقة متناهية، ولا يتطلب أي ذخيرة.
ويقول الخبراء إن "دراغون فاير" سيُحدث ثورة في ساحة المعركة في المستقبل، لأنه يمكن استخدامه لتدمير الطائرات المقاتلة، والسفن الحربية، والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
لكن أشعة الليزر مثل "دراغون فاير" لا تزال غير مثبتة في ساحة المعركة وستكون لها حدود، وستواجه عراقيل لوجستية، مرتبطة بالطقس والرؤية، بشكل أساسي.
رغم الاختبارات التي اعتُبرت ناجحة، لم يتم الإفصاح بعد عن متى يمكن أن يدخل الخدمة، لكن وزارة الدفاع البريطانية تراهن على أنه ستكون لديه القدرة على أن يكون بديلا طويل المدى ومنخفض التكلفة لبعض المهام التي تقوم بها الصواريخ حاليا.