لم يتأخر الرد "اللاذع" للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على الحالي جو بايدن، في أعقاب خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه الأخير مساء الخميس.

فقد انتقد ترامب بايدن وخطابه، قائلا لشبكة "فوكس نيوز" إنه من الواضح أن بايدن "يعاني حالة حادة من متلازمة اضطراب ترامب".

وهاجم الرئيس السابق بايدن في كل شيء بخطابه تقريبا، بدءا من كلماته إلى نوبات السعال المتكررة، مرورا بالمدة الزمنية التي استغرقها للحديث عن أزمة الحدود الجنوبية (حوالي 40 دقيقة)، إضافة إلى "صراخه"، وغير ذلك.

وقال الرئيس السابق المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة المقررة نوفمبر المقبل: "كان (بايدن) غاضبا ومضطربا عقليا، وأساء تقديم الكثير من الحقائق المتعلقة بكل موضوع ناقشه تقريبا".

وتابع ترامب: "لكنه تجاوز الأمر ولا يزال يتنفس. لم يضطروا إلى حمله للخارج مرتديا سترة مقيِّدة (التي يرتديها الأشخاص المحتمل أن يؤذوا أنفسهم أو الآخرين). بخلاف ذلك، أعتقد أنه قام بعمل فظيع".

ترامب يتحدى منافسه المحتمل بايدن بدعوته لمناظرة انتخابية

واستحضر بايدن ترامب ما يقرب من 12 مرة خلال خطابه الذي استمر أكثر من ساعة، ولم يستخدم اسمه مطلقا بل أشار إليه بدلا من ذلك بـ"سلفي".

وجاء حديث بايدن عن ترامب في قضايا مثل الإجهاض والهجرة وحرب أوكرانيا وغيرها.

وقال ترامب: "إنه (بايدن) يعاني حالة مزمنة من متلازمة اضطراب ترامب، التي لا يمكن علاجها إلا من خلال عزله".

وعندما سئل عن سبب شعوره بأن بايدن ذكره مرارا وتكرارا، قال ترامب: "لأنني أتفوق عليه بـ14 نقطة في استطلاعات الرأي".

وأضاف: "كان غاضبا للغاية وهذا أيضا أحد أعراض نوع معين من المشاكل.. الشيخوخة".

وفي خطابه، هاجم بايدن ترامب لما اعتبره "خضوعا لروسيا وإخفاقا في التعامل مع جائحة كورونا والتستر على هجوم الكابيتول".

وافتتح بايدن، الذي كان يتحدث أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ، تصريحاته بانتقاد مباشر لترامب بسبب تعليقاته التي دعا فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى غزو دول حلف شمال الأطلسي الأخرى إذا لم تنفق المزيد على الدفاع.

بايدن وترامب يسيران نحو مواجهة جديدة

وقال: "الآن يقول سلفي، الرئيس الجمهوري السابق، لبوتين: افعل ما تريد. أعتقد أن هذا أمر شائن وخطير وغير مقبول".

كما وجه بايدن، الذي يضغط على الكونغرس لتوفير تمويل إضافي لأوكرانيا لحربها مع روسيا، رسالة لبوتين مفادها أن الولايات المتحدة "لن تتخلى" عن حليفتها.

وقارن بايدن بين مواقفه ومواقف ترامب بشأن الديمقراطية وحقوق الإجهاض والاقتصاد، خلال خطاب تابعه ملايين الأميركيين ورأى فيه الديمقراطيون فرصة كبيرة لبايدن للضغط من أجل الحصول على ولاية ثانية.

واتهم بايدن ترامب والجمهوريين بمحاولة إعادة كتابة التاريخ فيما يتعلق بأعمال الشغب في الكابيتول في 6 يناير 2021، التي قام بها أنصار للرئيس السابق كانوا يسعون لإلغاء فوز بايدن بانتخابات عام 2020.

وتأتي هذه التطورات بعد اكتساح ترامب الانتخابات التمهيدية في الثلاثاء الكبير، مما دفع منافسته الأخيرة في الحزب الجمهوري حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي، إلى تعليق حملتها.

ترامب راجع.. وإيلون ماسك يدافع عن السخرية