تعتبر حالة الاتحاد في الولايات المتحدة أحد الأحداث السنوية الرئيسية التي تجمع بين الشعب وقيادته، حيث يلقي الرئيس خطاباً يستعرض فيه إنجازات البلاد ويطرح تحدياتها المستقبلية. وفي هذا التقرير نستعرض نقاط بارزة في تاريخ حالة الاتحاد في الولايات المتحدة، من بدايتها كرسالة سنوية تقليدية إلى أحداث مثيرة للجدل.

واختلف خطاب حالة الاتحاد من وقت لآخر، حيث كان يسمى في الأصل الرسالة السنوية، بحسب موقع معهد بروكينغز.

الرسالة الأولى

الرسالة الأولى قدمها الرئيس جورج واشنطن أمام الكونغرس عام 1790 وباتت الرسالة تسلم كتابيا حتى بدايات القرن العشرين، ثم انتقل خطاب حالة الاتحاد من الراديو إلى التلفزيون إلى الإنترنت، وتعددت أوجه خطاب الاتحاد ونقاطه البارزة.

الحريات الأربع ومحور الشر

خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه فرانكلين روزفلت عام 1941 والذي أشار فيه إلى "الحريات الأربع" - حرية التعبير والعبادة والتحرر من العوز والخوف - كمبرر قوي لما كان سيصبح عليه دور أمريكا في عالم في حالة حرب.

 

 حرب على الفقر 

ثم كان هناك إعلان ليندون جونسون في خطابه عن حالة الاتحاد عام 1964 بأن الكونجرس القادم سوف يُذكر باعتباره الكونغرس الذي "أعلن حرباً شاملة على الفقر البشري".

 

 محور الشر 

وفي الآونة الأخيرة، في خطابه عن حالة الاتحاد عام 2002، في أعقاب كارثة الحادي عشر من سبتمبر، أعلن الرئيس جورج دبليو بوش أن كوريا الشمالية وإيران والعراق "محور الشر".

 

 

ابتكار ريغان...بطل بجوار السيدة الأولى

كما ابتكر رونالد ريغان تقليد جلوس أميركي جدير في الشرفة بجوار السيدة الأولى من أجل توضيح نقطة ما.

وفي عام 1982، دعا ليني سكوتنيك، وهو بطل حادث تحطم مروحية في نهر بوتوماك، وقال عنه: "شاهدنا بطولة أحد موظفينا الحكوميين الشباب، ليني سكوتنيك، الذي عندما رأى امرأة تفقد قبضتها على خط المروحية، غاص في الماء وسحبها إلى بر الأمان".

 

 وبعد أربعة عشر عاماً، قدم بيل كلينتون بطلاً آخر لأميركا، وتمكن من تسجيل نقاط سياسية في الوقت نفسه عندما قدم ريتشارد دين وهو من قدامى المحاربين في فيتنام وقد كان له دور في مدينة أوكلاهوما في الانفجار الذي تسبب في مقتل 169 شخصا ووصفه كلينتون بأنه عاد إلى المبنى أربع مرات وأنقذ حياة ثلاث نساء، وأشاد ببطولته.

اعتراف فورد

في حين أن معظم خطابات حالة الاتحاد مهندسة ومنسقة بشكل جيد وتؤكد، سواء كانت صحيحة أم لا، على أن حالة الاتحاد سليمة، فقد خرج الرئيس جيرالد فورد في خطاب حالة الاتحاد عام 1975 عن هذا النص ليعلن أن "حالة الاتحاد ليست بخير."

معظم خطابات حالة الاتحاد هي تدريبات على الممارسة الحزبية؛ حيث يقف حزب الرئيس ويصفق على كلامه، ويجلس الفريق الآخر ملتصقا بمقاعده احتجاجا، في بعض الأحيان، يستهجن شخص ما أو يصرخ بإهانة، ولكن في معظم الأحيان، تكون طقوس الوقوف والتصفيق، أو لا، هي الحد الأقصى.

 

 نانسي وتمزيق خطاب ترامب

لكن في عام 2020، بعد خطاب دونالد ترامب، انخرطت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي في أداء مسرحي غير مسبوق.

فقد وافق خطاب حالة الاتحاد قبل يوم واحد من انتهاء محاكمة عزل ترامب، والتي لم يذكرها دونالد ترامب.

 

 وفي نهاية الخطاب، بينما كان ترامب ينظر من جانب إلى آخر للتصفيق، وقف نائب الرئيس مايك بنس ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، الجالسين خلف الرئيس حسب العادة، وبينما كان بنس يصفق، نظرت بيلوسي إلى مكتبها، وأخذت بضع صفحات من خطاب الرئيس، ومزقتها ببطء وبشكل متعمد.

وبعد ذلك قالت:"لقد مزّق الحق فمزقت كلامه. ما سمعناه الليلة الماضية كان وصمة عار".

أميركا.. عام الانتخابات الرئاسية الحاسمة