يعتقد واحد من كل ثمانية ناخبين أمريكيين أن ملف الإجهاض هو أهم قضية تدفعهم إلى التصويت في الانتخابات المقررة في نوفمبر المقبل، وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة (KFF)، ونشرت نتائجه على موقعها، الخميس.

وفي ظل هذه النتيجة، يرصد محللان سياسيان أمريكيان لموقع "سكاي نيوز عربية"، موقع هذا الملف في انتخابات نوفمبر، وذلك بناءً على دور هذا الملف في حسم الانتخابات التمهيدية الجارية للحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات.

كيف يفكر الأمريكيون بشأن الإجهاض؟

يعارض حوالي ثلثي الناخبين الذين استطلعت مؤسسة KFF آراءهم حظر الإجهاض بدءًا من الأسبوع الـ16 من الحمل، ولم يدعم الرئيس السابق، دونالد ترامب، الساعي ليكون مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات، علانية هذا الحظر، لكن تقارير نقلت أنه في أحاديث خاصة قال إنه يدعمه.

أكثر من نصف البالغين يقولون إنهم يرغبون في أن تمرر الحكومة الفيدرالية قوانين لحماية الإجهاض، مقارنة بحوالي واحد من كل خمسة يقولون إنهم يفضلون أن تحظر الحكومة الإجهاض.

أخبار ذات صلة

رغم تقدمه في الاستطلاعات.. 4 عقبات بين ترامب والبيت الأبيض
"الإجهاض".. كيف أصبح سلاحاً حاسماً بالانتخابات الأميركية؟

 

ميزة لبايدن

يثق 38% من الناخبين في أن بايدن، الساعي ليكون مرشح الحزب الديمقراطي، يمكن أن "يحرك سياسة الإجهاض في الاتجاه الصحيح"، مقارنة بـ29% قالوا إنهم يثقون بترامب أكثر.

يريد 86% من البالغين السماح بالإجهاض لمن يعانون من حالات طارئة خلال الحمل، ونفس الرأي تردده أغلبية من الديمقراطيين والمستقلين والجمهوريين وفقًا لاستطلاع KFF.

يعارض أكثر من 60% تجريم إرسال حبوب الإجهاض عبر البريد إلى الأشخاص في الولايات التي تفرض حظرًا على عمليات الإجهاض، فيما تؤيد هذا التجريم أغلبية جمهورية طفيفة.

وتعهد بايدن بحماية إمكانية الإجهاض منذ أن ألغت المحكمة العليا عام 2022، حق الإجهاض الذي وُضع قبل 50 عامًا، وكان يسمح به في الثلثين الأولين من الحمل.

"العامل الحاسم"

لا يستبعد الباحث السياسي الأمريكي، سكوت مورغان، أن تكون مسألة الإجهاض "العامل الحاسم" في الانتخابات، رغم وجود قضايا كبيرة مثل وضع الاقتصاد وحرب غزة.

ويبني مورغان توقعه على هذه المؤشرات:

يبدو أن الإجهاض القضية المهيمنة في الفترة الأخيرة، خاصة وأن مؤيدي الإجهاض أغلبية واضحة.

كان ملف الإجهاض حاضرًا بقوة في مداولات الناخبين الثلاثاء الماضي، (الثلاثاء الكبير الذي فاز فيه ترامب بترشيح 13 من 15 ولاية، وفاز بايدن بـ14 ولاية، في الانتخابات التمهيدية) ففي ولاية أوهايو كان هناك تعديل دستوري لحماية الإجهاض مطروحًا على ورقة الاقتراع.

جعل الحزبان الديمقراطي والجمهوري من الإجهاض القضية المركزية لحملاتهما، ومع رفض الجمهوريين للإجهاض، فإن دعم بايدن له يعزز حظوظه.

مبالغة جمهورية

تتفق الخبيرة الأمريكية المتخصصة في العلاقات الدولية، إيرينا تسوكرمان، في أن ملف الإجهاض سيكون لصالح الحزب الديمقراطي سواء في الولايات المتأرجحة مثل أوهايو، أو التي يتواجد بها الحزب بقوة مثل فرجينيا.

وعن تأثير هذا على الجمهوريين، تقول الباحثة الأمريكية، إن بعضهم بالغوا في تقدير شعبية مرشحيهم، وقللوا من أهمية الإجهاض للناخبين، لكن هذا سيكون له تداعياته في الانتخابات.

وكان بايدن حذر في بيان من أن ترامب "مصمم على تدمير ديمقراطيتنا وانتزاع حريات أساسية، مثل قدرة النساء على اتخاذ قراراتهن الخاصة بالرعاية الصحية".

وتظهر استطلاعات مؤسسة "ريل كلير بوليتيكس" الإعلامية، أن ترامب (77 عامًا) يتقدم بفارق 65 نقطة على منافسيه في الانتخابات التمهيدية، وبنقطتين على بايدن (81 عامًا) في انتخابات نوفمبر الرئاسية.