أظهرت نتائج الانتخابات الإيرانية التي صدرت، الإثنين، استمرار سيطرة المحافظين على مجلس الشورى (البرلمان)، في اقتراع شهد دعوات للمقاطعة وإقبالا منخفضا.
ولم تعلن السلطات نسب المشاركة حتى الآن في الانتخابات التي جرت، الجمعة، ولم تقدم أي سبب للتأخير.
ويعتقد أن نسبة المشاركة منخفضة بعد أن استقبلت مراكز الاقتراع في العاصمة، طهران، عددا قليلا من الناخبين.
لم يتضح حتى الآن ما إذا كان الإقبال ضعيفا بسبب لامبالاة الناخبين، أو الرغبة النشطة في إيصال رسالة إلى الثيوقراطية في إيران على الرغم من أن البعض طالبوا بالمقاطعة، ومن بينهم الناشطة السجينة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، نرجس محمدي.
كان التصويت هو الأول منذ الاحتجاجات الحاشدة عام 2022 عقب وفاة مهسا أميني، 22 عاما، والتي قتلت على يد الشرطة بزعم عدم ارتدائها الحجاب.
وقال محسن إسلامي، المتحدث باسم وزارة الداخلية: "من بين 290 مقعدا، حسم الناخبون 245 منهم في الجولة الأولى، وسيحتاج الـ45 المتبقون إلى انتخابات إعادة ستكون إما في أبريل أو مايو".
ووفقا لتحليل أجرته الأسوشيتدبرس، من بين 245 سياسيا منتخبا، حصل 200 منهم على دعم جماعات متشددة في دليل الناخبين المنشور قبل الانتخابات.
وخلص التحليل إلى أن نحو 45 من النواب الجدد يعتبرون معتدلين نسبيا أو محافظين أو مستقلين.
يضم البرلمان الحالي 18 سياسيا إصلاحيا، و38 مستقلين.
وهناك 11 سيدة فقط فازت في الانتخابات، بينما يضم البرلمان الحالي 16 نائبة.
ومنعت السلطات السياسيين الذين يدعون إلى أي تغيير في حكومة البلاد، والمعروفين على نطاق واسع باسم الإصلاحيين، من خوض الانتخابات، كما منع الذين يطالبون بإصلاحات جذرية من الترشح.