نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف قوله، اليوم الخميس، إن القوات الروسية ربما تحتاج الوصول إلى العاصمة الأوكرانية كييف لتحقيق أهداف ما تسميها موسكو "عملية عسكرية خاصة".
وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن الروس والأوكرانيين أمة واحدة وأن الحكومة الأوكرانية التي تسميها موسكو "نظام كييف" "يجب أن تسقط".
التهديد النووي حقيقي
وقال ميدفيديف، خلال مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية، أن التهديد باستخدام الأسلحة النووية حقيقي، ويجب عمل كل شيء لمنع حدوث هذا السيناريو.
وأوضح: "بقدر ما قد يبدو الأمر محزناً، فإن هذا السيناريو حقيقي. يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع حدوثه، لكن هذه الساعة بالذات التي تدق في اتجاه معين، قد تسارعت الآن بشكل كبير جداً"، بحسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف: "في هذا أرى أيضًا عجزا.. عجز هذه السلطات الغربية، التي تكرر الشيء نفسه.. الروس هم من يخيفوننا، لا، لن يفعلوا ذلك أبدًا، إنهم مخطئون".
وتابع: "إذا كان الأمر يتعلق بوجود بلدنا، وقد قلت هذا مؤخرًا، فما هو الخيار المتبقي للقيادة، ولرئيس الدولة؟ لا شيء. لذا فإن هذا، للأسف، تهديد حقيقي، تهديد مباشر وواضح للبشرية بأسرها".
وأشار إلى أنه عندما صنعت البشرية شيئًا من الأسلحة، "لطالما استخدمتها"، مستشهدًا بالضربة النووية الأميركية على اليابان كمثال على ذلك.
وقال: "هذا لا يثير المشاعر، إنه مجرد سبب للتفكير فيما نحن فيه. لسبب ما، عندما يفكر الناس، كما تعلمون، عندما يفكرون، هناك خروتشوف وكينيدي كادا أن يشعلا حرباً نووية، كان ذلك منذ زمن طويل، لم يكن ذلك صحيحاً، أن ذلك بسبب كوبا، كان ذلك بسبب شيء آخر، وفي الوقت الحاضر هذا مستحيل. ما الفرق؟ لا شيء. الوضع أكثر توترًا. في ذلك الوقت لم يكن هناك صراع بين روسيا وأمريكا، والآن هناك صراع".
السيطرة على أفدييفكا
وكان مدفيديف قال في وقت سابق إن "عملية تحرير أفدييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، كانت مهمة صعبة، لكن القوات الروسية تعاملت معها بنجاح".
وأوضح مدفيديف في مقابلة أجرتها معه وسائل الإعلام الروسية، أمس الأربعاء، أن "المنطقة (مدينة أفدييفكا) كانت محصنة، وتحصيناتها لم يتم إنشاؤها في عام أو عامين، مضيفا أن التحصينات والدفاعات كانت قوية للغاية وهذا ما جعل من الممكن (للقوات الأوكرانية) الاحتفاظ بهذه المدينة".
وأشار نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى أنه خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس فلاديمير بوتين في 20 فبراير مع وزير الدفاع سيرغي شويغو، "تم إجراء تحليل لما حدث" في أفدييفكا.
واعتبر مدفيديف أن "تحرير أفدييفكا نجاح كبير للقوات المسلحة الروسية، وأن كل من شارك في هذه العملية هم أبطال".