أكد فريق المعارض الروسي أليكسي نافالني، الإثنين، أن المحققين سيجرون خلال 14 يوما على الأقل "فحصا" لجثته قبل تسليمها، وذلك بعد ثلاثة أيام من وفاته في السجن في ظروف غامضة.
وكتبت المتحدثة باسم المعارض، كيرا يارميش، على منصة "إكس" أن المحققين أبلغوا المحامين ووالدة أليكسي أنهم "لن يسلموا جثته، لأنهم سيجرون عليها ما سموه +فحصا كيميائيا+ خلال 14 يوما".
هذا ومُنع أقارب نافالني من معاينة جثمانه لليوم الثالث على التوالي، حسبما أفاد فريقه الإثنين، موضحا أن والدته "لم يسمح لها" بالدخول إلى المشرحة التي يعتقد أنه فيها.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الإثنين، أنه "ينظر في فرض عقوبات إضافية" على موسكو بعد وفاة زعيم المعارضة الروسية.
وقال بايدن، للصحفيين في واشنطن: "هناك عقوبات نفرضها في الأساس، لكننا ننظر في عقوبات إضافية".
كما عرض وزراء الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعهم الإثنين، خياراتهم المحدودة لجعل الكرملين يتحمل عاقبة وفاة نافالني.
وذكر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أنه يتوقع أن تقترح الدول الأعضاء في الاتحاد فرض عقوبات جديدة على المسؤولين المباشرين عن كيفية معاملة نافالني، بما في ذلك في نظام السجون الروسي.
وفاة نافالني
توفي المعارض الروسي والخصم الأول للرئيس فلاديمير بوتين، الجمعة، عن عمر يناهز 47 عاما، في سجن الدائرة القطبية الشمالية في منطقة يامال، حيث كان يمضي حكما بالسجن 19 عاما.
وكان قد سُجن منذ عودته إلى روسيا مطلع العام 2021، وتدهورت حالته الصحية منذ أشهر.
وأفادت مصلحة السجون الروسية بأن أليكسي نافالني توفي، الجمعة، بعدما شعر بوعكة بعد نزهة وفقد الوعي بشكل شبه فوري.
ولم يعلّق بوتين على وفاة نافالني، التي تأتي قبل شهر من الانتخابات الرئاسية، ويفترض أن تشهد بقاء الرئيس الروسي في السلطة لولاية جديدة مدتها ست سنوات.