أعلن البيت الأبيض أنّ الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب مع إيران، بعدما ضربت القوّات الأميركيّة عشرات الأهداف المرتبطة بطهران في العراق وسوريا، ردا على الهجوم الذي استهدف قاعدة أميركية شمال شرق الأردن وأسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافة "نحن لا نسعى إلى حرب مع إيران".
وعقب توجيه الضربات، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان: "الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع في الشرق الأوسط أوأي مكان آخر في العالم. لكن دعوا كل من قد لإلحاق الضرر بنا أنيعلم ما يلي: إذا تسببت في ضرر للأميركيين فسوف نرد".
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد قال إن إيران لن تبدأ حربا، لكنها ستردُّ بقوة على من يَعتدي عليها. وأشار رئيسي إلى أن القوة العسكرية لإيران في المنطقة لا تُشكل تهديدا لأيِّ دولة ولم تكن كذلك أبدا على حدِّ تعبيره.
وأكدت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) شنّ غارات جوية في العراق وسوريا ضد فصائل موالية لطهران وقوات لفيلق القدس، الوحدة الموكلة العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.
وجاء في بيان سنتكوم أن القوات ضربت أكثر من 85 هدفا في العراق وسوريا بينها مراكز قيادة وتحكّم واستخبارات وكذلك مرافق لتخزين الصواريخ والمسيّرات.
بومبيو ومفاتيح نجاح الضربات الأميركية
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق مايك بومبيو إن الضربات الجوية الأميركية ضد أهداف إيرانية في سوريا والعراق ستنجح فقط إذا أقنعت إيران بوقف دفع وكلائها لمهاجمة الأفراد والمنشآت الأميركية في أي مكان في العالم.
وأوضح بومبيو في حديث لشبكة فوكس نيوز أن المقياس الوحيد لفعالية هذه الضربات هو ما إذا كانت ستردع العدوان الإيراني المستقبلي، بما في ذلك الهجمات على حلفاء الولايات المتحدة مثل إسرائيل.
وشدد بومبيو على أنه غير متأكد من تأثير الضربات على المدى الطويل، مشيرًا إلى أنه لا يعرف الأهداف الدقيقة التي تم استهدافها.
ردود فعل حذرة من مسؤولين عسكريين سابقين
وأبدى مسؤولون عسكريون سابقون ردود فعل حذرة على الضربات، حيث أشار أحد أميراليي البحرية المتقاعدين إلى أن التأخير الطويل في تنفيذها قد سمح للجماعات الوكيلة بنقل الأفراد بعيدًا عن الأهداف المحتملة.
وقال الأدميرال المتقاعد مارك مونتجومري، الباحث البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، لـ فوكس نيوز: "هذه ضربة تأخرت كثيرًا".
وتوقع مونتجومري أن معظم قوات الحرس الثوري الإيراني ستكون قد غادرت مواقعها قبل تنفيذ الضربات، مما قد يقلل من فعاليتها.