أعلن رؤساء وكالات انسانية تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك الأربعاء أن قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سيكون له "عواقب كارثية" على غزة.
وقال بيان صادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة التي تشمل الشركاء الرئيسيين المعنيين بالشؤون الإنسانية داخل المنظمة وخارجها، إن "سحب التمويل من الأونروا أمر خطير وقد يؤدي إلى انهيار النظام الإنساني في غزة، مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي جميع أنحاء المنطقة".
وكانت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة سيغريد كاغ قد قالت الثلاثاء إنه لا يمكن لأي منظمة أن "تحل محل" الأونروا التي اتّهمتها إسرائيل الثلاثاء بالسماح لحماس باستخدام بناها التحتية بعدما اتّهمت موظفين فيها بالضلوع في هجوم الحركة على الدولة العبرية.
والوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ فترة تحت مجهر إسرائيل التي تتهمها بالعمل بشكل منهجي ضد مصالح الدولة العبرية التي تعهدت بوقف عمل الوكالة في غزة بعد انتهاء الحرب.
ومساء الثلاثاء قال المتحدث باسم الحكومة إيلون ليفي في بيان بالفيديو إن "الأونروا هي واجهة لحماس. وهي مخترقة بثلاث طرق رئيسية: توظيف إرهابيين على نطاق واسع والسماح لحماس باستخدام بناها التحتية في أنشطة عسكرية والاعتماد على حماس في توزيع المساعدات في قطاع غزة".
من جهتها علّقت واشنطن التي تقول إنها منحت الأونروا 131 مليون دولار منذ أكتوبر، تمويل الوكالة، لكن الخارجية الأميركية شدّدت على "الدور الحاسم" للهيئة في مساعدة الفلسطينيين.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر بأنه "ما من جهة إنسانية أخرى في غزة قادرة على توفير الغذاء والمياه والدواء على النطاق نفسه الذي توفره الأونروا".
وأضاف ميلر: "نريد أن يستمر هذا العمل، لذا من الأهمية بمكان أن تأخذ الأمم المتحدة هذه المسألة على محمل الجد، وأن تحقق فيها، وأن تكون هناك مساءلة لأي شخص يثبت تورطه في مخالفات".