عرضت سلطات منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا، الجمعة، على بعض سكان عاصمتها أن تنقلهم إلى أماكن أكثر أمانًا بعدما قصفت القوات الأوكرانية المدينة بكثافة.
وجاء ذلك بعد قصف ليلي تسبب بإصابة شخصين على الأقل وتحطيم زجاج مبانٍ شاهقة ما أثار ذعرا بين السكان.
وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف في رسالة مصورة: "أرى عددًا من المناشدات على شبكات التواصل الاجتماعي حيث يكتب الناس: نحن خائفون، ساعدونا في الوصول إلى مكان آمن".
وأضاف: "سنساعدهم بالتأكيد. بدأنا بنقل بعض العائلات".
وأوضح أن السكان المعنيين سيُنقلون إلى بلدتَي ستاري أوسكول وغوبكين البعيدتَين من الحدود وسيتم إيواؤهم في "ظروف مريحة".
وتابع: "ستبقون هناك طالما كان ذلك ضروريًا"، لكنه حذر من أنه لن يكون هناك ما يكفي من أماكن الإقامة الموقتة لإيواء الجميع.
وقال أيضًا "سأناشد زملائي وحكام المناطق الأخرى أن يساعدونا".
وفي وقت سابق الجمعة، دعت سلطات بيلغورود السكان إلى تأمين نوافذهم لحماية أنفسهم من أي شظايا جراء القصف الأوكراني المتكرر.
منذ شن هجومه على أوكرانيا في فبراير2022، أكد الكرملين أن الحرب لا تؤثر على الحياة اليومية ولا تهدد سلامة الروس. ولكن، مع استئناف الجيش الروسي قصفه المكثف على المدن الأوكرانية، زادت أوكرانيا من ضرباتها على الأراضي الروسية، مستهدفة خصوصا بيلغورود، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها أكثر من 300 ألف نسمة وقررت سلطاتها تأجيل العودة إلى المدارس حتى 19 من الشهر الجاري.
وكتبت بلدية المدينة على حسابها على تلغرام أن "قسم الطوارئ يوصي بحماية النوافذ بشريط لاصق. هذه طريقة جيدة لحماية أنفسكم من موجة (الصدمة) الناجمة عن الانفجار. هكذا لا يتحول الزجاج إلى شظايا صغيرة". وأرفقت ذلك بصور توضح كيفية إلصاق الأشرطة.