أحداث إقليمية سبقت خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ففي قلب الضاحية الجنوبية معقل الحزب اغتيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري برفقة قياديين من كتائب القسام.

تبعه وعيد وتحذير إيراني من "وحدة الساحات" ذلك المصطلح التي أطلقته طهران، إلا أن الساحة الإيرانية كانت أمام ضربة بالقرب من قبر القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وذلك خلال الاحتفاء بذكرى اغتياله، فسقط عشرات القتلى والجرحى.

في المقابل، اتهم قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري من سماهم عملاء إسرائيل والولايات المتحدة بتنفيذ تفجيري كرمان وهو الأمر الذي نفته واشنطن واستبعدت ضلوع تل أبيب.

إيران تلوح بـ"وحدة الساحات" وتحذر من تصاعد التوتر في المنطقة

هل انتهى شعار وحدة الساحات؟

وفي حديثه لـ "غرفة الأخبار" على "سكاي نيوز عربية" حول وحدة الساحات، ودورها في ظل التمركز الأميركي في المنطقة وما تقوم به إسرائيل من اعتداءات، يقول عضو البرلمان اللبناني السابق فارس سعيد:

  • في غياب ترجمة المفهوم إلى الواقع لم يعد من وحدة الساحات سوى الشعارات.
  • مع تمركز الأسطول البحري الأميركي في البحر أيقنت إيران وجود قوة ردع أميركية تمنع قيام أي خطوة عملية حقيقية لتوحيد الساحات.
  • تنفيذ إسرائيل لوعيدها في أرض الواقع واستهداف القادة الذين اعتبرتهم مشاركين في معركة "طوفان الأقصى".
  • إيران تدرس بشكل محسوب خطواتها ولا تريد الانجرار إلى حرب مفتوحة.
  • رفض كل من أميركا و إيران توسيع دائرة الحرب.
  • رفض الإدارة الأميركية الحالية التوصل إلى اتفاق مع إيران يمكن أن يؤثر على وضعها الانتخابي.
  • إنكار إيران أن يكون لها أي دور في أحداث 7 أكتوبر، دليلٌ على عدم رغبتها في توسيع نطاق الحرب وعدم الانخراط في صدام مع الولايات المتحدة.

مشهد إقليمي مختلف

ويضيف الأكاديمي والباحث السياسي محمد صالح صدقيان حول مدى تحقق مفهوم وحدة الساحات على أرض الواقع في ظل الظروف الراهنة:

  • لا يجب نسيان الهزيمة الكبيرة التي منيت بها إسرائيل في 7 أكتوبر إلى جانب الهزائم المتتالية التي لحقت عند توغلها في قطاع غزة.
  • بالنظر إلى ما يحدث في البحر الأحمر وفي جنوب لبنان والعراق وسوريا وفي إيران التي تدعم هذا المحور نرى أن إسرائيل متواجدة تحت حراب محور وحدة الساحات.

أخبار ذات صلة

من الداخل.. رد إسرائيلي على تصريحات "تهجير سكان غزة"
استقالة مسؤول أميركي بسبب تعامل بايدن مع حرب غزة

اتساع الصراع

من جهته، يثير مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، لورانس كورب، شكوكه في حديثه لـ "سكاي نيوز عربية" حول دور إسرائيل في عملية الاغتيال والتصفية لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الضاحية الجنوبية، وينفي أن يكون ذلك قد حدث تحت إشراف أو موافقة أميركية.

ويضيف كورب قائلا:

  • في ضوء الاستراتيجية التي اتبعتها إسرائيل في غزة، قامت الولايات المتحدة بتعليق بعض المساعدات المقدمة لإسرائيل.
  • رفضت الولايات المتحدة تدخل إسرائيل وسيطرتها على قطاع غزة بعد الحرب، وأعطت الحرية للفلسطينيين في تحديد مستقبلهم وإدارة شؤونهم.
  • تنبيه الولايات المتحدة إسرائيل بأن استراتيجيتهم الحربية في غزة غير إنسانية وغير واضحة وأنه عليهم الأخذ بعين الاعتبار التجارب الأميركية في العراق وفيتنام حيث لا يمكن تغيير شعب بأكمله بالقوة.
  • رغم أن إيران لعبت دورا كبيرا في جميع الأحداث الحاصلة إلى اليوم إلا أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي من عمليات الاغتيال التي حصلت.
  • على الرغم من أن إيران قد لعبت دورًا كبيرًا في جميع الأحداث التي وقعت حتى الآن، إلا أن الولايات المتحدة لم تشارك في أي عمليات اغتيال حدثت.
  • الولايات المتحدة لا ترغب في أن تنتشر الحرب وتصبح حربًا إقليمية.
  • قيام الولايات المتحدة من خلال اجتماعاتها مع إسرائيل بالضغط عليها حتى لا تتسع هذه الحرب إلى حرب كبرى.
  • الحلف الدولي الذي تم إنشاؤه في منطقة البحر الأحمر ليس من أجل مهاجمة الحوثيين وإنما من أجل حماية السفن من الهجمات وللحفاظ على الاستقرار في المنطقة.