أعلنت موسكو أنها أجرت اتصالات هاتفية، الأحد والإثنين، مع عدد من قيادات الفصائل السياسية الفلسطينية بما فيها حركة حماس، التي تخوض حربا ضارية مع إسرائيل في قطاع غزة.
وقال بيان للخارجية الروسية، إن "مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أجرى محادثات هاتفية مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمين عام الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني صالح رأفت، وممثل قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق".
وجرت خلال المحادثات "مناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بالتصعيد الأخير للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع التركيز على الوضع العسكري والإنساني القائم في قطاع غزة"، وأكد الجانب الروسي، حسب البيان، موقفه المبدئي بشأن ضرورة وقف القتال، وحل جميع المشاكل الإنسانية التي نشأت بشكل عاجل، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن.
كما "جرى التأكيد على أهمية استعادة وحدة الصف الفلسطيني، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها السياسي، الهادف إلى إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل".
وجاء ذلك بعد سلسلة من الاجتماعات والاتصالات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة في الشرق الأوسط، من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتثير العلاقات بين روسيا وحماس غضبا في إسرائيل.
وكان تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، تحدث عن "شرخ في العلاقة بين بوتين ونتيناهو"، يتنامى منذ هجمات حركة حماس على إسرائيل وما تلاها من حملة قصف إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة.
وفي أكتوبر الماضي، كشفت وزارة الخارجية الروسية أن وفدا من حماس زار موسكو، برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق.
وسبق لبوتين أن حذر من أن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين قد يتخطى حدود الشرق الأوسط.