أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل، أن أمامها حتى نهاية عام 2023 لإنهاء الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة، حسبما نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن 3 مسؤولين إسرائيليين.
لكن أحدهم، وهو مسؤول رفيع وفق "بوليتيكو"، قال إن إسرائيل "ستتجاهل على الأغلب" تحديد موعد نهائي لعمليتها العسكرية ضد حماس، من جانب الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الإسرائيلي للصحيفة: "نصحونا بعدم الذهاب إلى غزة، لكننا فعلنا ذلك. ذهبنا إلى غزة لأن هذه كانت الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها تدمير حماس وتحرير الرهائن. قالوا لنا لا تدخلوا أنفاق الإرهاب، لكن إذا لم ندخل إلى هناك فلن نتمكن من تدمير حماس. قالوا لنا ألا نذهب إلى المستشفيات رغم أن حماس تستخدمها كمراكز قيادة وسيطرة، لكننا ذهبنا وفعلنا ما يتعين علينا القيام به".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، الذي لم تذكر "بوليتيكو" اسمه: "سنفعل ما يتعين علينا القيام به للوصول إلى نصر حاسم".
وكانت وسائل إعلام أميركية قد أشارت إلى تحذير وزير الخارجية أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي، من أنه من المحتمل أن يكون أمام إسرائيل "أسابيع" لإنهاء القتال.
والخميس قال مسؤول في البيت الأبيض لـ"رويترز"، إن الولايات المتحدة لا تطلب من إسرائيل وقف الحرب في غزة، ولم تعطها موعدا نهائيا لإنهاء عملياتها في القطاع المنكوب.
واعتبر معاون الأمن القومي بالبيت الأبيض جون فاينر، أن "توقف الحرب الآن يعني أن حركة حماس ستستمر في تشكيل تهديد لإسرائيل"، لذلك "لا نطلب منها ذلك".
وأضاف فاينر: "نعتقد أن هناك العديد من الأهداف العسكرية المشروعة التي لا تزال موجودة جنوبي غزة"، حيث تركز إسرائيل عملياتها البرية وقصفها.
واندلعت الحرب في قطاع غزة في أعقاب هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر، أسفر عن مقتل 1200 شخص وفقا للسلطات الإسرائيلية.
وشنت إسرائيل حملة قصف مدمر على قطاع غزة، وباشرت في 27 أكتوبر عمليات برية واسعة النطاق فيه، مما أسفر عن مقتل أكثر من 17177 شخصا، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال والشباب دون سن الـ18، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.