كشفت صحيفة وول ستريت جورنال، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يجد صعوبة في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باتخاذ خطوات لمنع تصعيد الصراع في غزة، وهو ما يؤدي لتوتر العلاقة بين الجانبين.
كما رأت صحيفة الغارديان البريطانية، أن نتنياهو، بات يشكل عبئا على بايدن، وهو ما يضر بفرص إعادة انتخاب الرئيس الأميركي، كما أن نيران حرب غزة، قد تلتهم كل حظوظه، في الاحتفاظ بكرسي الرئاسة.
وترى الصحيفة البريطانية، بأنه طالما بقي نتنياهو في السلطة، سيواجه بايدن والقادة الغربيون، جدارا مستمرا من التحدي.
وسواء كان السؤال بشأن مستقبل غزة، أو الدولة الفلسطينية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بحسب الصحيفة، يشكل عائقاً الآن أكثر مما كان عليه الحال، قبل الحرب.
ومع دخول الحرب على غزة يومها الثالث والأربعين، يتعزز الانطباع بأن نتنياهو، لا يستمع حقا للأميركيين، حيث تجاهل نصيحة بايدن المبكرة، بعدم الاستغراق في الغضب.
وبدا بايدن بعدها، بحسب صحيفة الغارديان، وكأنه يطلق العنان لنتنياهو، أو على الأقل فشل في كبح جماحه، مما وضع إدارته في مواجهة غضب الداخل والخارج..
وفي واشنطن، أُرسلت العديد من المذكرات الداخلية إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ويقال إن هناك رسالة مفتوحة يجري تداولها في أروقة وكالة التنمية الدولية الأميركية.
وأرسلت مذكرة أخرى إلى البيت الأبيض من قبل سياسيين وموظفين يمثلون العشرات من الوكالات الحكومية، كلها تنتقد مقاربة واشنطن تجاه حرب غزة.
وفي معركة كسب الرأي العام الداخلي، يشير استطلاع جديد إلى أن 68% من الأميركيين يريدون وقف إطلاق النار في غزة، خصوصا مع استمرار سقوط الضحايا من المدنيين والأطفال ومع مشاهد التدمير في مختلف أنحاء قطاع غزة.
ويعتقد نحو 50% من الناخبين الأميركيين الأصغر سنًا، والناخبين غير البيض أن رد إسرائيل أكثر اللازم.
ويبدو أن بايدن قد بدأ بالفعل في فقدان الدعم العربي والإسلامي في الولايات المتأرجحة.
وفي المعركة الموازية، لكسب الرأي العام العالمي، بات واضحا أن بايدن والغرب يخسران، بشأن غزة، فالغضب العميق الذي تشعر به العديد من الدول، إزاء الخسائر البشرية المؤلمة جدا في القطاع، ربما يخلف ما وصفتها الغارديان بـ"عواقب جيوسياسية دائمة".