حث مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل على ألا يعميها الغضب في ردها على هجوم حماس الشهر الماضي، وقال إن "رعبا واحدا لا يبرر آخر".

أخبار ذات صلة

وسط توتّر إقليمي.. خطة "قصف" مختلفة لإسرائيل بجنوب غزة

وسعى بوريل خلال أولى زياراته إلى إسرائيل منذ وقوع هجوم السابع من أكتوبر إلى التعبير عن تضامنه مع مستضيفيه وأعطى صورة عن المخاوف الدولية إزاء سقوط قتلى وجرحى مدنيين فلسطينيين في ظل سعي القوات الإسرائيلية إلى القضاء على حماس في غزة.

وعكس تصرف بوريل المتوازن أيضا محاولة التمسك بحل وسط مقبول بالنسبة لدول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين التي تختلف اختلافا جذريا في نظرتها إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الأشمل الذي برز إلى الواجهة خلال الأزمة الحالية.

وإلى جانب مهمة بوريل، قام وزراء خارجية ثلاث دول من الاتحاد الأوروبي، وهي أيرلندا واليونان وقبرص، بزيارات منفصلة إلى إسرائيل الخميس، ولدى كل منهم نقاط خاصة للتحدث بشأنها.

وبعد زيارة بوريل إلى كيبوتس بئيري، الذي كان هدفا رئيسيا في هجوم السابع من أكتوبر، مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، استدعى بوريل ذكريات حياته وعمله في كيبوتس في ستينيات القرن الماضي.

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن كيف قتلت الرهينة التي عثر على جثتها
وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن موعد عودة سكان "غلاف غزة"

وذكر بوريل "أعلم ما يعنيه تجمع سكني (كيبوتس) للإسرائيليين"، وذلك بعد أن سار بين المنازل المدمرة وروضة أطفال في المستوطنة القريبة من حدود غزة مرتديا سترة واقية عليها علم الاتحاد الأوروبي الأزرق المرصع بالنجوم الصفراء.

وقال بوريل السياسي الإسباني الاشتراكي المحنك "أتفهم شعور سكان التجمع السكني حينما يُختطف أبناؤهم أو آباؤهم أو بناتهم".

لكنه أيضا ناشد إسرائيل الالتفات إلى الدعوات الدولية لفعل المزيد لمساعدة المدنيين وحمايتهم في غزة.

وتابع بوريل قائلا "أتفهم غضبكم ولكن دعوني أطلب منكم ألا يعميكم الغضب. أعتقد أن هذا ما يمكن أن يقوله لكم أفضل أصدقاء إسرائيل".

وأضاف "غزة لا تبعد عن هنا. رعب واحد لا يبرر آخر".