كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، عن الخطوات التالية بعد إعلان البيت الأبيض أن إسرائيل ستبدأ فترات توقف يومية في القتال لأربع ساعات في شمال قطاع غزة لتمكين الفلسطينيين من الفرار.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد الجيش الإسرائيلي أنه "لم يوافق" على أي وقف لإطلاق النار في حملته العسكرية على حركة حماس في قطاع غزة، لكنه سيواصل السماح بفترات توقف قصيرة الأمد في مواقع بعينها للسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: "لقد كنا في مناقشات نشطة مع الإسرائيليين حول أهمية الوقفات الإنسانية المؤقتة للسماح للمدنيين بمغادرة مناطق الأعمال القتالية النشطة، وزيادة تدفق المساعدات، أو تمكين إطلاق سراح الرهائن، وقد أعلن الإسرائيليون عن بعض الخطوات المهمة جدا في هذا الاتجاه".
وحدد وربيرغ الخطوات التالية بعد إعلان البيت الأبيض عن هدنة الـ 4 ساعات في غزة، في عدد من النقاط:
- سيتم الآن فتح ممرين إنسانيين يسمحان للأشخاص بالفرار من مناطق الأعمال القتالية في الجزء الشمالي من غزة: الممر الأول، الذي تم فتحه ما بين أربع إلى خمس ساعات كل يوم للأيام القليلة الماضية، وقد سمح بالفعل لآلاف الأشخاص بالوصول إلى مناطق أكثر أمانًا في الجنوب، بعيدًا عن المناطق الرئيسية للعمليات البرية (في إشارة لطريق صلاح الدين).
- الطريق الثاني؛ على طول الطريق الساحلي، وسيُمكّن الكثير غيرهم من الوصول إلى مناطق أكثر أمانًا في الجنوب، لكننا "ما زلنا قلقين من أن حماس قد تثبط أو تمنع المدنيين من الفرار".
- في الوقت نفسه، عند تشجيع الناس على مغادرة مناطق العمليات النشطة، من المهم جدا أن يتم توسيع الإمدادات والمساعدات الإنسانية في المناطق التي ينتقل إليها الناس، بجنوب غزة.
- كانت هناك 96 شاحنة قبل ثلاثة أيام، و106 شاحنات قبل أمس، ونحن بحاجة إلى رؤية المزيد، وقريبًا، بهدف لا يقل عن 150 شاحنة يوميًا، بشكل مستمر، كل يوم.
- فيما يخص مسألة الوقفات المؤقتة، نفهم أن إسرائيل ستبدأ في تنفيذ توقفات مدتها 4 ساعات في مناطق شمال غزة كل يوم، مع إعلان يتم قبل ثلاث ساعات، وأخبرنا الإسرائيليون أنه لن تكون هناك عمليات عسكرية في هذه المناطق خلال مدة الوقفات، وأن هذه العملية قد بدأت.
"ليست عمليتنا العسكرية"
ورغم تنسيق الجهود الأميركية والإسرائيلية في الإعلان عن هدنة الـ 4 ساعات، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إن "هذه ليست عمليتنا العسكرية، إذ تتخذ إسرائيل قراراتها بنفسها".
واعتبر أن "إسرائيل تحارب عدوا متجذرا بين السكان المدنيين ويستخدم المستشفيات والبنية التحتية المدنية في محاولة لحماية نفسه من المساءلة"، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة التزام إسرائيل بالامتثال الكامل للقانون الدولي.
وأضاف: "نعتقد أن هذه الوقفات المؤقتة هي خطوة في الاتجاه الصحيح، خاصة للمساعدة في ضمان أن تكون للمدنيين فرصة للوصول إلى مناطق أكثر أمانا بعيدا عن القتال النشط".