بعد فترة من الهدوء والتقارب بين تركيا واليونان منذ بداية العام الجاري، عادت المناوشات بين البلدين بخلاف حول صخرة الزرافة، الواقعة في بحر إيجة، في المنطقة التي تقول أنقرة إنها تتمتع بحقوق سيادية حصرية، فيما تراها اليونان جزء من أراضيها.

وادعت وسائل إعلام يونانية أن تركيا ضمت الصخرة بإعلانها في رسالة رسمية أنها تقع على أراضيها، بحسب صحيفة "إيكونوميك" التركية.

ما هي صخرة الزرافة؟

  • تقع بين جزيرة غوكجة وإنيز في بحر إيجة.
  • حجمها 9 أمتار مربعة، وطول ساحلها 32 مترًا.
  • تبعد 6.4 ميلا عن جزيرة ساموثريس اليونانية و14.2 ميلا عن البر التركي.
  • عبارة عن هيكل صبت عليه اليونان الخرسانة في البحر، وأقامت عليه منارة في الثمانينيات ولذلك تدعي أن الصخرة موجودة في أراضيها.
  • اندلعت خلافات حول صخرة الزرافة في 13 يناير 2016، عندما حلقت مروحية سيكورسكي التركية في المنطقة، وردت أثينا بأن المروحية حلقت فوق الأراضي اليونانية، وأنها ستطالب بحقوقها أمام السلطات الدولية.
  • تجرى تركيا مناورات بحرية في المنطقة حاليا، من المقرر أن تستمر حتى 2 نوفمبر.
  • أبلغت اليونان تركيا في مذكرة بأن المنطقة التي تقع فيها صخرة الزرافة تابعة لها، ولا يمكن إجراء مناورة فيها.
  • أرسلت تركيا مذكرة إلى اليونان، الثلاثاء، تفيد بأن المنطقة ضمن السيادة التركية.

وحذر الأمين العام السابق لوزارة الدفاع الوطني التركية، العقيد الركن المتقاعد أوميت يالم، من إن اليونان ستغزو الجزيرة، قائلا في بيان له إن اليونان "احتلت" 18 جزيرة تركية وصخرة واحدة في بحر إيجة، و“الآن سيحتلون جزيرة الزرافة بحجة إنشاء مراصد للطيور. لا تعطي هذا فرصة أبدا".

أخبار ذات صلة

"ديبلوماسية الزلازل".. تركيا واليونان تضعان خلافاتهما جانبا
قصة اللاجئين العراة.. عثروا عليهم على حدود اليونان وتركيا
اليونان تغازل الأتراك.. "لسنا أعداء"
"حادثة السفينة" تشعل بحر إيجة.. توتر بين تركيا واليونان

احتمالات الصدام

المحلل السياسي التركي غواد غوك، يقول لموقع "سكاي نيوز عربية"، هذه الجزر الصغرى، أو بالأحرى التكوينات الصخرية، لم يمكن هناك اتفاق حولها، ولم يتم الإشارة إلى أنهم يونانيين؛ بالتالي تبقى تابعة للسيادة التركية، وهذا هو الموقف الذي تراه أنقرة.

وعن المناورات التركية الجارية، يقول غوك إن هدفها الرد على الولايات المتحدة واليونان بعدما أجريتا مناورات عسكرية في هذه المنطقة.

وغالبا ما تخرج تصريحات نارية من حكومتي تركيا واليونان تخص المناطق الحدودية، ويجرى تبادل الاتهامات والتهديد والوعيد، لكن في النهاية لا يحدث أي شيء، والمواجهات العسكرية غير واردة، خاصة أن البلدين عضوين في حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وفق غوك.

وطالما كانت جزر بحر إيجة شرارة التوتر بين أثينا وأنقرة، ومن أواخر هذه التوترات كان سبتمبر 2022، حين ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوجود انتشار عسكري يوناني، عبر مدرعات في جزيرتي ساموس وليسبوس، فيما ردت أثينا بأن أنقرة هي من "تنتهك" سيادة اليونان بتحليق طائراتها فوق الأراضي اليونانية.