وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين، في وقت تتصاعد به حدة المعارك في أوكرانيا وتزداد أزمة قطاع غزة صعوبة.
كما تأتي الزيارة كمحاولة لإظهار الدعم لمبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الزعيم الصيني شي جين بينغ لبناء البنية التحتية وتوسيع نفوذ الصين في الخارج.
وسيكون الرئيس الروسي من بين أبرز ضيوف الاحتفال بالذكرى العاشرة لإعلان شي عن مبادرة الحزام والطريق، التي أثقلت كاهل دول مثل زامبيا وسريلانكا بالديون بعد أن وقعت عقودا مع شركات صينية لبناء الطرق والمطارات وغيرها من البنية التحتية العامة، التي لا يستطيعون تحمل تكلفتها.
وكانت الصين والاتحاد السوفيتي السابق متنافسين في الحرب الباردة على النفوذ بين الدول ذات الميول اليسارية، لكنهما دشنا منذ ذلك الحين شراكة في المجالات الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية.
فقبل أسابيع فقط من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التقى بوتين مع شي جين بينغ في بكين، ووقع الجانبان اتفاقا يتعهد بعلاقة "بلا حدود".
وقد قوبلت محاولات بكين لتقديم نفسها كوسيط سلام محايد في حرب أوكرانيا بالرفض على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي.
وزار شي موسكو في مارس في إطار موجة من الزيارات بين البلدين.
وأدانت الصين العقوبات الدولية المفروضة على روسيا، لكنها لم تتناول بشكل مباشر مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين بتهمة التورط المزعوم في اختطاف آلاف الأطفال من أوكرانيا.