وصفت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي نتالي غوليه، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، يوم الإثنين، حركة "حماس" بأنها الفرع الفلسطيني للإخوان.
وقالت غوليه إن فرنسا تقوم بتحركات غير مسبوقة للمساعدة على تهدئة الوضع في غزة، مضيفة أن بلادها تعارض وقف المساعدات الأوروبية للقطاع.
واعتبرت غوليه أن المدنيين في قطاع غزة هم "رهائن في أيدي حركة حماس".
وأشارت غوليه إلى صعوبة الوضع بالنسبة للتدخل من أجل الحيلولة دون دخول حزب الله اللبناني في المعركة إلى جانب حماس.
وفيما يتعلق بالدور الفرنسي والأوروبي لإقناع إسرائيل بعدم تنفيذ اجتياح بري لغزة، قالت غوليه: "الكل يسعى لذلك ولكن الأمر صعب عند الحديث عن الخسائر الكبيرة لإسرائيل في عملية حماس".
وأعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو في مقابلة مع مجموعة "إيبرا" الصحافية نُشرت مساء الأحد، أن فرنسا تقدم "معلومات استخبارية" لإسرائيل.
وأكدت باريس السبت أنه لم يطلب منها تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل، وأن المشاركة في العمليات العسكرية "غير واردة" بالنسبة لها.
وقال الوزير الفرنسي "المعلومات الاستخبارية المقدمة تأتي في إطار الشراكة المعتادة بين بلدينا".
وأوضح "لدينا خبرة طويلة في مكافحة الإرهاب لسوء الحظ، ولدى استخباراتنا وسائل وأجهزة استشعار فعالة بشكل خاص"، بدون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأكدت الرئاسة الفرنسية من جديد أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ومحاربة المجموعات الإرهابية التي ضربتها"، ودعت السبت مرة أخرى إلى اتخاذ "كل الإجراءات التي تسمح بحماية المدنيين" بينما تقصف إسرائيل قطاع غزة بشكل مكثّف ردا على هجوم نفّذته حماس.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الأحد أن فرنسا ستواصل "جهودها لتجنّب اشتعال" منطقة الشرق الأوسط.
وأفادت كولونا خلال تصريح صحافي عقب زيارتها إلى إسرائيل "الوضع صعب ومقلق وخطير"، داعية جميع القادة إلى التحلّي بالمسؤولية.
إلى ذلك أعلنت كولونا أن حصيلة الفرنسيين الذين قتلوا في هجمات حماس ارتفعت إلى 19 قتيلا أي بزيادة شخصين عمّا كانت عليه السبت، و13 مفقودا.
واعتبرت كولونا أن الرد الإسرائيلي على حركة حماس "يجب أن يكون حازما وقويا وعادلا"، مشددة على ضرورة احترام إسرائيل، التي تحاصر القطاع، للقانون الدولي والإنساني.