أسهمت الثورة التكنولوجية في إشعال الحرب وإطالة أمدها، أمرٌ تبين في الميدان الأوكراني، حيث بات للطائرات المسيّرة والتقنيات دور في تغيير مسار المعارك.
ويدعو الأمر إلى التشكيك في جدوى بعض المفاهيم الأساسية للعقيدة العسكرية الأميركية مثلا، حسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
الهجمات المدرعة ولى زمانها
فأيام الهجمات المدرعة الحاشدة، التي كانت تغطي عدة كيلومترات من الأرض في كل مرة، ولّى زمانها، لأن الطائرات من دون طيار أصبحت فعالة للغاية.
والمسيّرات ليست سوى عنصر واحد من عناصر التغيير، إذ جعلت أنظمة إدارة المعركة المتكاملة الجديدة، من تصوير وتحديد المواقع واستخدام الاقمار الصناعية، الاستهداف شبه فوري.
اليوم، يمكن اكتشاف رتل من الدبابات أو رتل من القوات المتقدمة، في 3 إلى 5 دقائق، وضربه في 3 دقائق أخرى.
مميزات الطائرات من دون طيار:
- دقيقة.
- سريعة.
- تعطل الدبابات والمدافع.
- رخيصة.
حوالي 200 شركة أوكرانية محلية تصنع المسيرات
وبينما تعتمد أوكرانيا على الدبابات والمدفعية وقاذفات الصواريخ الغربية الصنع، فإنها تشغل بشكل متزايد أسطولا من الطائرات من دون طيار التي تصنعها حوالي 200 شركة محلية.
أوكرانيا تصنع:
- طائرات FPV رخيصة الثمن.
- طائرات من دون طيار مجنحة طويلة المدى تنفذ ضربات شبه يومية في عمق روسيا.
روسيا تركز على المسيرات وتتفوق على أوكرانيا
أيضا لحقت موسكو بسرعة بقدرات أوكرانيا، وتجاوزتها في بعض الأحيان في مجال الطائرات المسيّرة.
المعارك بين الدبابات أصبحت نادرة
عندما يتعلق الأمر بالدبابات، على وجه الخصوص، فإن الدرس المستفاد من الحرب الأوكرانية هو أن المعارك بين الدبابات أصبحت نادرة، مما يعني أن التطور النسبي للدبابة لم يعد بنفس الأهمية.
ووفقا لمسؤولين أوكرانيين، فإن أقل من 5 بالمئة من الدبابات التي دمرت منذ بدء الحرب قد أصيبت بدبابات أخرى، بينما استسلمت البقية للألغام والمدفعية والصواريخ المضادة للدبابات والطائرات من دون طيار.
ويدعو الخبراء إلى التركيز على تزويد قوات الخطوط الأمامية بكمية أكبر من الأنظمة الأرخص والأبسط، بينما يمكن إنتاجها بكميات كبيرة، ونشرها في الميدان بأعداد أكبر، فضلا عن إمكانية إصلاحها.