تستعد دولة أوروبية لخوض انتخابات وشيكة سيكون لها تداعيات كبيرة على الحرب في أوكرانيا، في حال فوز المرشح المؤيد لروسيا فيها.
والحديث هنا عن سلوفاكيا، الدولة العضو في حلف الناتو والتي تشترك بحدود مع أوكرانيا.
ويتصدر استطلاعات الرأي حاليا، الزعيم المعارض، روبرت فيكو، الذي يظهر تعاطفه مع الكرملين، وهو أمر يراقبه الغرب بقلق.
ومن المقرر أن يتوجه الناخبون في سلوفاكيا إلى صناديق الاقتراع في 30 سبتمبر الجاري لاختيار ممثليهم في البرلمان.
الدعم الهائل سيتوقف
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، كانت سلوفاكيا من أقوى الحلفاء الداعمين لكييف.
وكانت سلوفاكيا من أولى الدول الغربية التي أرسلت أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا، كما رحبت بعشرات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين الذين فروا مع اندلاع القتال.
لكن هذا كله قد يتغير في حال وصول فيكو إلى السلطة، كما يفيد تقرير لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
تعاطف معلن
ويقول التقرير إن فيكو لم يخف تعاطفه مع الكرملين، وألقى باللوم على "الأوكرانيين النازيين والفاشيين" الذين استفزوا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ودفعوه نحو شن الحرب.
ودعا فيكو حكومة بلاده إلى وقف دعم أوكرانيا، وتعهد في حال وصوله إلى السلطة بعدم إرسال أي دفعة إضافية من الذخيرة.
ويعارض أيضا انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.
وجهة نظر فيكو
ويقول غريغوري ميسينيكوف، المحلل السياسي ورئيس معهد الشؤون العامة، وهو مركز بحثي سلوفاكي، إن فيكو مثل كثير من المتعاطفين مع روسيا، يقدم دعمه لموسكو على أنه مبادرة سلام.
ويضيف:"إنه وحلفاءه يحاججون بأن لا يجب إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، لأن ذلك سيطيل أمد الحرب، ويقولون إنه سيكون هناك سلام في حال توقفنا عن إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا".
وتولى فيكو منصب رئيس الوزراء في بلاده لأكثر من عقد على فترتين، الأولى بين عامي 2006- 2010، والثانية بين 2012- 2018.
سجله السياسي
وتنحى في عام 2018، بعد احتجاجات ضخمة إثر مقتل صحفي استقصائي وخطيبته، وكان هذا الصحفي يوثق الفساد في النخبة الفاسدة في بلاده.
لكن البديل الذي مثله سياسيون في يمين الوسط فشل وانتهى إلى خيبة أمل، وشهدت الحياة السياسية في البلاد حالة من عدم الاستقرار.
وسيختار السلوفاكيون 5 رئيس وزراء لهم في غضون 4 سنوات.