رفعت روسيا من نبرة الاتهامات التي توجهها إلى الغرب، قائلة إن دولا غربية ضالعة في الهجوم الأوكراني الضخم الذي استهدف مقر قيادة أسطول البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، قبل نحو أسبوع.

لكن، ورغم رفع هذه النبرة، فإن خبراء ومسؤولين سابقين تحدثوا لـ"سكاي نيوز عربية" توقعوا ألا تذهب روسيا بعيدا في مواجهة الغرب وتدخل حربا معه.

الاتهامات والهجوم

  • اتهمت موسكو، الأربعاء، لندن وواشنطن بمساعدة كييف في قصف مقر الأسطول الروسي.
  • قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "ليس لدينا أدنى شك في أن الهجوم كان مخططا له مسبقا باستخدام وسائل الاستخبارات الغربية ومعدات الأقمار الاصطناعية التابعة لحلف شمال الأطلسي وطائرات الاستطلاع".
  • كانت كييف أعلنت في وقت سابق أنها قتلت قائد الأسطول الروسي في الهجوم على مقر الأسطول في سيباستوبول بشبه جزيرة القرم، لكن روسيا نفت ذلك.

أي نتائج للاتهام الروسي لواشنطن ولندن بمساعدة كييف استخباراتيا؟

وهل التصعيد بين عواصم الدول الكبرى مؤشر إلى أن الاصطدام الدولي اقترب؟

روسيا والغرب.. خطوات جديدة نحو المواجهة

وجهة نظر روسيا

ويقول الكاتب والباحث السياسي، يفغيني سيدروف سيدروف، في حديث لبرنامج "غرفة الأخبار" في "سكاي نيوز عربية" من موسكو:

  • هذه التهم ليست بجديدة، لأن عددا من المسؤولين الروس وجهوا مثل هذه الاتهامات إلى الغرب في السابق، وحذروا من إمكانية أن يتحول الصراع الروسي الأوكراني إلى مواجهة عسكرية مباشرة بين موسكو والغرب.
  • قال سيدروف إن هناك مؤشرات لسيناريو يسوده التفاؤل بشأن علاقات روسيا والغرب، على الرغم من حديث البعض عن صدام متوقع بين الطرفين.
  • وفي هذا السياق، أشار إلى تصريح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن بلاده مستعدة لكل السيناريوهات بما فيها الصدام المباشر، لكنه استدرك: "ما من أحد يريد مثل هذا الحدث".
  • هذا يعني أنه لا يعبر فقط عن وجهة نظره الشخصية، بل أيضا عن وجهة نظر نظرائه الغربيين.
  • النبرة أعلى وغضب أشد مما عبرت عنه روسيا في السابق، لأن سيفاستوبول التي تعرضت للهجوم الأوكراني الأخير تعتبر مدينة روسية بالنسبة لغالبية الروس، وكانت عنوانا للمجد القتالي في التاريخ الروسي، واستهدف المدينة يغضب روسيا، وربما لديها بالفعل معلومات بأن الغرب ضلع في ذلك.
  • إذا استمرت مثل هذه الهجمات، فإن لهجة القيادة الروسية ربما ستصبح أشد، لكن هناك خطا ساخنا بين موسكو وواشنطن والهدف من التواصل بين الطرفين هو تجنب أسوأ سيناريو ممكن وهو اندلاع حرب نووية بينهما.

التفسير الغربي للتصريحات الروسية

أما وزير استراتيجية الأمن الدولي السابق، السير جيرالد هوارث البريطاني، فقال لبرنامج "غرفة الأخبار" في "سكاي نيوز عربية":

  • إن الهدف من التصريحات هو تقسيم الغرب وربما لمنعهم مما يفعلونه حاليا وهو تقديم الدعم لأوكرانيا.
  • من المهم أن نتذكر بأن الناتو لا يهدد أي أحد.
  • إن روسيا هي المذنبة عندما غزت دولة ذات سيادة وحدود ووافقت على حمايتها في اتفاق وقع في تسعينيات القرن الماضي، ثم انتهكت روسيا ذات الاتفاق انتهاكا صارخا.
  • لا أتوقع أن توجه روسيا ضربة صاروخية إلى بريطانيا أو غيرها من الدول الغربية، فلديها أسلحة نووية كما الولايات المتحدة وفرنسا.
  • ولدينا غواصات نووية تجوب بحار العالم طوال العام وهي قادرة على توجيه ضربة لروسيا.
  • بوتين لن يكون غبيا فيشن هجوما على بريطانيا لأن ذلك سيكون هجوما على الناتو.
  • من حق بريطانيا والولايات المتحدة وغيرهما من الدول الغربية أن تقدم الدعم لأوكرانيا ضد الهجوم الروسي
    قال إن بوتين هدد بالرد النووي قبل وقت طويل لكن ذلك لم يحدث.