كييف تخوض حربا مرهقة مع روسيا، وتخضع في المقابل لضغوط ثقيلة من حلفائها، أبرزها إجراء الانتخابات في زمن الحرب، وهو مطلب غربي يأتي من مبدأ إرساء الديمقراطية.
قد تكون عبارة "التململ الغربي" من أوكرانيا، الوصف الأدق للعلاقات الحالية بين كييف والغرب، الذي يواصل الضغط على القيادة الأوكرانية.
وتأتي هذه الضغوطات عقب تغييرات استراتيجية في السلطة الأوكرانية، آخرها كان وزير الدفاع ونوابه.
فما طبيعة العلاقات بين أوكرانيا وحلفائها؟ وهل ستستطيع كييف أن تفرض رؤيتها على الغرب في الحرب القائمة أم العكس؟
ومن كييف، يقول الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية، بيتر زلماييف، في حديثه لبرنامج "غرفة الأخبار" على قناة "سكاي نيوز عربية":
- هناك الكثير من الأسئلة حول كيف يمكن إجراء هذه الانتخابات في زمن الحرب.
- الانتخابات ستحتاج تكلفة مالية كبيرة.
- الصواب هو أن لا تجرى هذه الانتخابات في ظل الظروف الحالية.
- الهجوم المضاد يسير بأبطأ مما كان متوقعا، لكن أوكرانيا حققت بعض الأهداف.
ومن وارسو، ذكر نائب رئيس استخبارات الناتو السابق، ياروسلاف ستروسيك، لـ "غرفة الأخبار" على قناة "سكاي نيوز عربية":
- الانتخابات دائما تكون صعبة، لكنها ستعطي ربما ظروفا إضافية لا تحتاجها أوكرانيا حاليا.
- الحرب في أوكرانيا قد تكون طويلة جدا، وهذه هي المشكلة الحالية لكييف.
- الدعم العسكري الغربي ما يزال قائما، وهو التزام طويل الأمد.
- بعض الدول قد تنسحب من دعم أوكرانيا.
ومن واشنطن، أكد كبير الباحثين في معهد الشرق الأوسط، الدكتور إبراهيم الأصيل، في حوار مع "غرفة الأخبار" على قناة "سكاي نيوز عربية":
- من الغريب أن يكون هناك شيء من الإصرار على إجراء الانتخابات في هذه الظروف الصعبة.
- هناك العديد من الصعوبات التي تجعل إجراء هذه الانتخابات مهمة شبه مستحيلة.
- الإدارة الأميركية تقول إن الأمر يعود للأوكرانيين، لكن الكونغرس، سواء من الحزب الجمهوري أو الديمقراطي، يشدد على أن إجراء الانتخابات ضروري.
- هذه الضغوطات تعكس تغيرا في مزاج الناخبين الأميركيين تجاه الدعم غير المحدود لأوكرانيا.