قال الجنرال الأوكراني أولكسندر تارنافسكي الذي يقود الهجوم المضاد إن القوات الأوكرانية اخترقت منطقة فيربوف في زابوريجيا، ويتوقع تحقيق اختراق أكبر في المستقبل.
وقال تارنافسكي لمراسل "سي إن إن"، الجمعة، "على الجانب الأيسر بالقرب من فيربوف، حققنا تقدما ونواصل التقدم أكثر".
ويعد تصريح الجنرال أحدث إشارة من المسؤولين الأوكرانيين إلى حدوث تقدم على الجبهة الجنوبية في الحرب مع روسيا.
ويتلخص هدف أوكرانيا على المدى الطويل في كسر "الجسر البري" الذي تقيمه روسيا، والذي يربط الأراضي التي تسيطر عليها في الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها.
وقال تارنافسكي إنه يعتقد أن الاختراق الكبير في الهجوم المضاد سيكون إذا تمكنت أوكرانيا من الاستيلاء على مدينة توكماك، التي تعد هدفها الرئيسي الأول في معركتها في الجنوب.
وذكرت شبكة "سي إن إن" في وقت سابق من هذا الأسبوع أن القوات الأوكرانية لا تزال على بعد حوالي 20 كيلومترا من توكماك، وتكافح من أجل اختراق الدفاعات الروسية.
الهجوم المضاد
يمكن للأمطار الغزيرة في الخريف أن تجعل الأرض في أوكرانيا رطبة وتجعل حركة الآلات الثقيلة، مثل الدبابات، أكثر صعوبة، وفي هذا الإطار قال تارنافسكي إن القوات الأوكرانية تتحرك في مجموعات صغيرة، معظمها سيرا على الأقدام.
وأضاف: "يمكن أن يشكل الطقس عائقا خطيرا أثناء التقدم، لكن بالنظر إلى كيفية المضي قدما، بدون مركبات في الغالب، لا أعتقد أن الطقس سيؤثر بشكل كبير على الهجوم المضاد".
وأكد أن أوكرانيا تتكيف مع استخدام المعدات والتكتيكات الغربية.
وشكر حلفاء أوكرانيا الغربيين على دعمهم المستمر وتعهد بمعاملة الدبابات والمركبات المدرعة التي زودوها بها بعناية كبيرة.
ماذا عن فاغنر؟
وخلال المقابلة، علق الجنرال أيضا على الوضع الحالي لمجموعة فاغنر الروسية قائلا: ما زالوا يظهرون "هنا وهناك" على الخطوط الأمامية بعد وفاة الزعيم السابق للجماعة يفغيني بريغوجين.
ومضى تارنافسكي قائلاً إن رجاله عادة ما يتكهنون بوجود فاغنر عندما يشعرون بأن العدو يتصرف بكفاءة أكبر.
الضربات على شبه جزيرة القرم
وشنت أوكرانيا مؤخرا هجوما صاروخيا على مقر أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول، في شبه جزيرة القرم.
وقال تارنافسكي إن الضربات على شبه جزيرة القرم مهمة لنجاح هجوم كييف المضاد.
وأضاف: "إن نجاح العمليات الهجومية لا يقتصر فقط على تدمير العدو الذي أمامك، بل يتعلق أيضًا بتدمير أماكن تجمع المعدات والأفراد وخاصة تدمير مراكز القيادة".
وأوضح الجنرال أن ضرب شبه جزيرة القرم كان ذا أهمية خاصة، متابعا: "إنها تساعدنا وتمنحنا الأمل أيضا في المستقبل".