أعلن الكرملين الثلاثاء أن موسكو "القلقة" من "التصعيد المباغت" للوضع في ناغورني كراباخ، حيث شنّت باكو عملية عسكرية ضد الانفصاليين الأرمن، تسعى جاهدة لإعادة يريفان وباكو إلى "طاولة المفاوضات".
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين "المهم هو إقناع يريفان وباكو بالجلوس إلى طاولة المفاوضات" و"تجنّب الخسائر البشرية".
من جانبها، دعت فرنسا الثلاثاء إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي بينما قالت الولايات المتحدة إنها تتواصل دبلوماسيا بعد التصعيد العسكري الأخير في ناغورني كراباخ.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "لا توجد ذريعة تبرر مثل هذا الإجراء الأحادي الجانب".
وقالت الخارجية الفرنسية إن العملية "تهدد آلاف المدنيين المتضررين بالفعل من الحصار غير القانوني المستمر منذ شهر والذي يتعارض مع جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض".
من جانبه، يعتزم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاتصال الثلاثاء بأطراف القتال في كراباخ لإنهاء عملية ووصفها بأنها "فظيعة"، حسبما أعلن مسؤول أميركي.
وذكر مسؤول أميركي اشترط عدم الكشف عن هويته أن واشنطن "كانت تأمل في أن نكون قادرين على التكيف مع المشاكل طويلة المدى" بعد استئناف مرور المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الاثنين، مضيفا "يجعل ذلك هذا الحدث فظيعا ومروّعا بشكل خاص".
قُتل شخصان على الأقلّ وأصيب 23 آخرون في العملية العسكرية التي شنتها باكو الثلاثاء في منطقة كراباخ على ما أعلنت السلطات الانفصالية في الجيب الانفصالي.
وأفاد المسؤول الحقوقي في المنطقة الانفصالية غيغام ستيبانيان على منصة "إكس" بأنه "وصل عدد الجرحى المدنيين إلى 23. عدد الضحايا المدنيين المسجّل هو اثنان"، مضيفا: "استهدف الجيش الأذربيجاني أيضا منشآت مدنية".