بعد كل كارثة يسارع الناس لتقديم كل أنواع المساعدة ويحاول كثيرون منهم أن يكونوا صلة وصل بين المتبرع والشخص المنكوب، يعملون مع الجمعيات والمنظمات على جمع التبرعات من كل أنحاء العالم لتوزيعها على المتضررين.
هذا هو الجانب المشرق من الحكاية، أما الجانب الآخر هو عمليات نصب واحتيال تبدأ بعد أيام قليلة من الكارثة، تبرع للمنكوبين، تبرع للمتضررين، لكن أموالك قد لا تجد طريقا لهم، بل ستجد طريقا واحدا وهو جيوب المحتالين.
لذلك تحذر الأمم المتحدة من زيادة أنشطة الاحتيال عقب الكوارث، خصوصا مع انتشار العديد من صفحات التبرع الوهمية على منصات التواصل الاجتماعي.
وعادة تفتقر هذه الصفحات إلى أي معلومات واضحة عن منظمي جمع التبرعات أو متلقيها، ولا تتيح زيارة الصفحة سوى إمكانية التبرع سواء عن طريق بطاقات الائتمان أو حسابات العملات الرقمية أو المشفرة.
كما ينتحلون صفة ضحايا الكوارث خصوصا الأطفال منهم.
هذه الأنشطة الاحتيالية لا تعوق وصول التبرعات للمتضررين الحقيقيين فحسب، بل تحولك أنت لمتضرر لذلك عندما ترصد كارثة في بلد ما أو قارة ما.
وفي هذا السياق، قال مدير فريق البحث والتحليل العالمي في "كاسبرسكي" الدكتور أمين حاسبيني في حديث مع "سكاي نيوز عربية":
- عندما نتحدث عن الهجمات الإلكترونية والاحتيال خاصة نتحدث عن 3 أطراف، الأول هو المستخدم وقدرة المحتال على خداعه، الجهاز المستخدم، والطرف الثالث هو الموقع الذي نضع عليه معلومات الدفع الشخصية.
- نحن بحاجة حماية كل هذه الأطراف لتجنب عمليات الاحتيال.
- عند التبرع يجب أن نبحث عن مواقع معروفة مثل اليونسف مثلا.
- استخدام وسائل الحماية على الأجهزة يمكننا من عدم الوقوع في حفر الاحتيال.