تبادلت أوكرانيا وروسيا هجمات الطائرات المسيرة، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، حيث استهدفت كييف العاصمة الروسية موسكو مجددا في الوقت الذي استهدفت فيه المسيرات الروسية مستودعات تخزين الحبوب الأوكرانية، فيما تحول مؤخرا إلى تكتيك مميز للحرب الدائرة منذ 18 شهرا تقريبا.
هجوم الساعات الثلاث
وذكر رئيس الإدارة العسكرية في إقليم أوديسا، أوليه كيبر، على حسابه في موقع تلغرام، أن المسيرات الروسية شنت هجوما استمر 3 ساعات في منطقة أوديسا جنوبي أوكرانيا ليل الثلاثاء، ما تسبب في نشوب حريق في منش ت تخزين الحبوب.
وقال كيبر إن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت 9 مسيرات روسية.
وأضاف "للأسف، تشن ضربات على مجمعات الإنتاج والشحن"، وأنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وركزت روسيا هجومها على أوديسا الشهر الماضي، ما أدى إلى الاضرار بأجزاء كبيرة من مستودعات تخزين الحبوب في المدينة الساحلية، بعد أيام من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين انسحاب روسيا من مبادرة تصدير الغلال عبر البحر الأسود.
وكانت هذه الصفقة مكنت من خروج صادرات أوكرانيا إلى العديد من البلدان التي تواجه خطر الجوع.
استهداف موسكو
في عضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية ورئيس بلدية موسكو أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط طائرات مسيرة أوكرانية في موسكو وضواحيها في وقت مبكر من الأربعاء، ولم ترد أنباء عن وقوع اصابات.
وقال عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، إن مسيرة أصابت مبنى قيد الإنشاء في مدينة موسكو، وهو مجمع تجاري مرموق استهدفته طائرات مسيرة مرتين من قبل. وتحطمت عدة نوافذ في مبنيين قريبين، وهرعت خدمات الطوارئ إلى موقع الحادث.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرة المسيرة تعرضت للتشويش إلكترونيا.
وألقت باللوم في الهجوم على أوكرانيا، وذكرت أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرتين مسيرتين في منطقتي موجايسك وخيمكي بضواحي موسكو.
إغلاق مطارات موسكو
وأغلقت السلطات مطارات موسكو لفترة وجيزة، لكنها أعادت فتحها لاحقا، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية الروسية.
وتسعى أوكرانيا منذ أوائل هذا العام إلى نقل الحرب إلى قلب روسيا. وكثفت من استهداف القواعد العسكرية لموسكو خلف الخطوط الأمامية في شرق وجنوب أوكرانيا، وفي الوقت نفسه أطلقت طائراتها المسيرة لتستهدف موسكو.
ورغم وقوع هجمات الطائرات المسيرة على الأراضي الروسية بشكل شبه يومي في الأسابيع الأخيرة، إلا أنها لم تتسبب في أضرار تذكر ولم تسفر عن وقوع ضحايا.
وتحاول كييف أيضا مواصلة الضغط على الكرملين على جبهات متعددة، حيث تشن هجوما مضادا على جبهات مختلفة على طول خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر، وكذلك دبلوماسيا عبر الحصول على تعهدات بتلقي المزيد من الأسلحة من حلفائها الغربيين، بما فيها مقاتلات من طراز إف-16.
3 قتلى بهجوم على بيلغورود
وصباح الأربعاء، أفاد حاكم مقاطعة بيلغورود، فياتشيسلاف غلادكوف، بأن 3 أشخاص قتلوا نتيجة القصف الأوكراني المتكرر لمصحة في قرية لافي في منطقة فالويسكي في المقاطعة.
وقال على حسابه في "تلغرام": "توفي رجلان على الفور متأثرين بجراحهما. وحاول الأطباء إنقاذ حياة أحد الضحايا، لكن الإصابات كانت خطرة وفارق الشخص الثالث الحياة".
وأضاف: "الجيش الأوكراني أسقط عبوة ناسفة من طائرة دون طيار عندما كان الناس في الشارع".
واليوم ظهرا، قالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم إحباط هجوم اوكراني بمسيرة فوق أراضي بيلغورود
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: "حوالي الساعة 11:30 بتوقيت موسكو، تم إحباط محاولة قام بها نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بطائرة بدون طيار".
وأضاف البيان أنه تم الكشف عن الطائرة المسيرة وتدميرها فوق أراضي منطقة بيلغورود، مشيرا إلى أنه لم تقع إصابات أو أضرار.