أعلن نائب وزير الداخلية في تشاد حسين إبراهيم الأصيل، أن بلاده تستقبل اليوم نحو مليون لاجئ، أغلبهم من السودان الذي يشهد حربا مستمرة منذ منتصف أبريل الماضي.

وقال الأصيل في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية"، الجمعة، إن الأزمة الأخيرة في السودان دفعت أكثر من نصف مليون شخص لعبور الحدود نحو تشاد.

وأضاف: "الحكومة في حدود ما تستطيع بذلت كل الجهد لاستقبال اللاجئين في أماكن للطوارئ، واستعانت ببعض المنظمات الدولية لتهدئة الأوضاع".

وأوضح أن اللاجئين "نقلوا إلى معسكرات مؤقتة، والآن العمل جار لنقلهم إلى معسكرات أكثر ترتيبا".

وأثنى المسؤول على جهود المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني لمساعدة حكومة تشاد، التي "وجهت نداء للمجتمع الدولي لمشاركتها في هذه الكارثة، وفعلا هناك استجابة كبيرة من المنظمات الدولية".

وقال: "الوضع إلى حد ما من الناحية الإنسانية والصحية تحت السيطرة، بفضل مساعدة المنظمات وتدخلها وتحملها المسؤولية مع الحكومة التشادية، لكن حجم الأزمة كبير في الموجة الأخيرة (من النازحين) مع أحداث السودان".

وقال: "لذلك حتى اللحظة، فإن ما يأتينا من المنظمات الدولية غير كاف. لا زلنا نتوجه للمجتمع الدولي لمساعدتنا في القيام بمسؤوليتنا وواجبنا تجاه اللاجئين".

أخبار ذات صلة

مع تصاعد هجمات الإرهابيين في النيجر.. ما دور التدخل الغربي؟
تحسبا لقدوم قواتها من النيجر.. تحرك برلماني بتشاد ضد فرنسا

الوضع في النيجر

ومن جهة أخرى، علق الأصيل على "الوضع في الشقيقة الجارة النيجر" التي شهدت انقلابا عسكريا قبل أسابيع، واصفا إياه بأنه "مقلق وفاجأ الجميع".

وقال: "هو وضع داخلي، لكن نظرا للانعكاسات الإقليمية فكل الدول في الإقليم اهتمت بهذا الوضع، حتى دول إيكواس (المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا)".

وأضاف أن "تشاد ليست عضوا في هذه المجموعة، لكن نظرا للتداخل الجغرافي والقبلي بين تشاد والنيجر فالوضع حساس لنا، لذلك دعيت تشاد للمشاركة في الاجتماع الأول للمجموعة"، التي لوحت بتدخل عسكري في النيجر لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه.

وحذر نائب وزير الداخلية التشادي من أنه "إذا حدث انفلات أمني أو فوضى سياسية في النيجر، فإن تشاد ستتأثر بموجات النازحين والوضع الأمني على الحدود. لا ننسى أن لدينا قوة عسكرية في النيجر في إطار مكافحة الإرهاب".

لكن لدى سؤاله من احتمال تأثر نجامينا بموجة إرهاب محتملة في منطقة الساحل الإفريقي، قال: "الإرهاب في الإقليم عشناه وتعايشنا معه في زمن الرئيس السابق إدريس ديبي. تشاد ساهمت مساهمة فعالة ولعبت دورا كبيرا في مكافحته. حتى الآن لدينا قوات في مالي والنيجر، وجزء منها في الكاميرون ونيجيريا".

وتابع الأصيل: "الإرهاب قضية إقليمية، وكان هناك تنسيق عسكري بين الدول التي تأثرت به، والتنسيق قائم حتى هذه اللحظة".

وختم حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" قائلا: "نحن مستعدون لمواجهة الإرهاب. صارت لدينا خبرة في هذا المجال في الجانب الاستخباراتي والعسكري، ويمكن أن نقوي استعداداتنا له".

سيدة تشادية تستضيف عشرات السودانيين