كشف تقرير جديد، صدر عن معهد الحوار الاستراتيجي (ISD)، ومقره لندن، أن صفحات ومحتويات على "فيسبوك" و"إنستغرام" مؤيدة لمجموعة "فاغنر" الروسية، لا تزال فعالة، على الرغم من تعهد شركة "ميتا" بإزالة أي محتوى يشيد بالمجموعة.
وبحسب التقرير الذي نشره المعهد يوم الأربعاء، فإن هناك أكثر من 110 حسابات تمجد بالمجموعة العسكرية الخاصة بلغات مختلفة على "فيسبوك" و"إنستغرام".
وتروج هذه الحسابات إلى تجنيد المزيد من الأشخاص في صفوف مجموعة "فاغنر"، بالإضافة إلى إشادة صريحة بها.
وبحسب المعهد، ليس من الواضح حتى الآن إذا ما كانت هذه الحسابات ناطقة رسميا باسم المجموعة، إنما الواضح أن العديد منها ربما انتحل صفتها، الأمر الذي اعتبره التقرير التفاف على سياسة "ميتا" في سبيل الترويج للمجموعة التي تصنفها العديد من الدول على أنها "منظمة إجرامية عابرة للحدود".
وقالت شركة "ميتا"، الخميس، حسب ما نقلته شبكة "سي أن أن" إنها ستقيم الحسابات التي تم إبرازها في التقرير، مؤكدة على أن "فاغنر" لا يُسمح لها بالتواجد على منصاتها.
وانضمت لاتفيا إلى بولندا، شريكتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في اتهام مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة بالدعوى للتجنيد على أراضيها.
وقال جهاز أمن الدولة في لاتفيا لمجلة "نيوزويك" الأميركية، الأربعاء: "مجموعة فاغنر بدأت التجنيد في لاتفيا. حددت دعوات مباشرة وغير مباشرة على منصات التواصل الاجتماعي للسكان للانضمام إليها".
وجاء هذا التطور بعد يوم من اعتقال السلطات البولندية مواطنين روسيين، متهمين بنشر دعاية مرتبطة بمجموعة "فاغنر".
وأعربت وارسو في الآونة الأخيرة عن مخاوفها بشأن الاستفزازات المحتملة، للمجموعة التي تتخذ من بيلاروسيا مقرا لها حاليا، بعد تمرد عسكري قصير داخل الأراضي الروسية.
وذكرت وسائل إعلام بولندية الأسبوع الماضي، أنه "تم توزيع ملصقات تحمل شعار "فاغنر" في مدينتي وارسو وكراكوف، مكتوب عليها باللغة الإنجليزية: نحن هنا. انضم إلينا".
وبحسب ما ورد، احتوت الملصقات على أكواد "QR" التي تقود المستخدم عند مسحها إلى موقع إلكتروني روسي تابع للمجموعة.
لكن جهاز أمن الدولة في لاتفيا قال: "لم نكتشف ملصقات تجنيد مشابهة لتلك التي تم اكتشافها في بولندا أو مواد دعائية أخرى لمجموعة فاغنر في الأماكن العامة في لاتفيا".