أكد مصدر مستقل في باماكو، أن "اتفاق الجزائر" الموقع بين الحركات السياسية في أزواد مع الحكومة المالية في 2015 لا يزال قائما وملزما بين الطرفين رغم ما أثير حوله بعد التطورات الأخيرة، جراء أول مواجهة مسلحة جرت نهاية الأسبوع الماضي بين طرفي النزاع منذ توقيع الاتفاق.

وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن السلطات في مالي لم تعترف بالدخول في حرب ضد الحركات الأزوادية الموقعة على الاتفاقية، وتصريحات المسؤولين الحكوميين في مالي تشير إلى حرب مع الجماعات المتشددة فقط.

ووفق المصدر فإن "السلطات قالت إنها في حرب ضد هذه الجماعات وأشارت صراحة إلى جماعة (أنصار الدين) التي
أعلنت الحرب بالفعل، وقتلت جنودا وأسرت آخرين".

واعتبرت قيادات أزوادية بعد أول اشتباك مسلح بينها وبين الجيش المالي ومجموعة "فاغنر" الروسية، في منطقة تينبكتو الجمعة 13 أغسطس، أن ما أقدمت عليه مالي هو إعلان وفاة اتفاقية الجزائر للسلام.

أخبار ذات صلة

تطورات مالي.. قنبلة موقوتة تهدد بإشعال الساحل الإفريقي
اشتباك "بير".. شرارة مقلقة لعودة الصراع الانفصالي في مالي

‏وأفاد المتحدث باسم تنسيقية الحركات الأزوادية، ألمو أغ محمد: "ندعو المجتمع الدولي لأن يشهد على هذه الأعمال الخطيرة" معتبرا الهجوم "انتهاكا لجميع الالتزامات والترتيبات الأمنية".

وقررت ‏الأطراف الأزوادية بعد التطورات الجديدة، إبلاغ جميع الضامنين لاتفاق السلام بالتطورات، وإحاطتهم بالمستجدات التي دفعت بمجموعة "فاغنر" طرفا في الصراع بينهم وبين مالي، لتحمل مسؤولياتهم.

ولم تصدر من باماكو أي تعليقات رسمية، كما لم تصدر أي تصريحات من قبل رعاة السلام بمن فيهم الجزائر الراعي الرسمي.