تبنت جماعة تطلق على نفسها "النصرة" والموالية لتنظيم القاعدة، المسؤولية عن هجوم ضد جيش النيجر، هو الأول منذ وقوع الانقلاب العسكري في البلاد.
الهجوم نفذته الجماعة صباح الأربعاء 9 أغسطس، في ولاية "تيلابير" في المثلث الحدودي الملتهب بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، أسفر عن مقتل 6 أفراد من الجيش النيجيري وإصابة 4؛ للضغط على الحكومة لتطلق سراح 16 من عناصرها.
ومنذ الانقلاب العسكري، بدأ تنظيم القاعدة، الذي بسط سيطرته على مناطق واسعة في مالي وبوركينافاسو يقترب شيئا فشيئا من الحدود النيجرية التي يشاركه النشاط فيها غريمه تنظيم داعش.
وفي وسط الاضطراب الذي تعيشه النيجر منذ أكثر من أسبوعين، تراجعت عمليات المراقبة والملاحقة التي يقوم بها الجيش بمساعدة القوات الأميركية والفرنسية، بعد توقف هذا التعاون عقب الانقلاب الذي وقع 26 يوليو، ورفضته الدولتان.
ما حجم الخطر الإرهابي في النيجر؟
يوضح المحلل السياسي النيجري، الحسين محمد عثمان، حجم نشاط الجماعات الإرهابية قائلا:
- منذ حوالي 10 سنوات تواجه النيجر، كنظيراتها من الدول المجاورة مثل مالي وبوركينا فاسو وتشاد ونيجيريا، هجمات إرهابية من جماعات متطرفة منها القاعدة التي تركز على القطاع الغربي الشمالي من النيجر.
- أرياف منطقة تيلابير تظل أكثر تعرضا لتلك الهجمات، والتجار والمسافرون ما بين الأسواق الريفية وعمال الحقول والرعاة الأكثر تضررا منها.
- لم يستطع المتطرفون احتلال بلدية كاملة داخل النيجر، إنما استطاعوا نيل مخابئ، خصوصا على الحدود مع مالي وبوركينافاسو.
- متوقع أن يتم الحد من الهجمات لو تمكن الحكام العسكريون من الاستقرار، وأعادوا النظر في إستراتيجيات الدفاع بتعاون وتنسيق وشراكات جادة مع الدول الجادة.
شهية الذهب واليورانيوم
تلفت الخبيرة الأميركية المتخصصة في الشؤون الدولية، إيرينا تسوكرمان، إلى أن الجماعات الإرهابية تسعى بكل قوة لاستغلال أزمة النيجر الحالية للتمدد داخل هذه الدولة.
وتضيف لموقع "سكاي نيوز عربية" أن النصرة وداعش تعملان لتحقيق هذا الغرض على تجنيد عناصر تتبعهم داخل النيجر، كما أن الحدود المشتركة والطبيعة الطائفية للتوترات المحلية تتيح لهما سهولة في عبور الحدود والانتشار الأوسع، خاصة وأن عينهما على مناجم التعدين، مثل الذهب واليورانيوم.
تاريخ من الهجمات
- تعد منطقة تيلابيري هدفا لأسوا الهجمات الجماعات الإرهابية التي شهدتها النيجر.
- في مارس 2021 شن إرهابيون هجوما على مدنيين، في أحد الأسواق في منطقة بانيبانغو-شينيغودار" في تيلابيري أسفر عن مقتل 58 شخصا على الأقل.
- شهد يناير 2020 مقتل 89 جنديا نيجريا في الهجوم على معسكر في شينيغودار، في تيلابيري.
- كما قتل 71 جنديا، خلال ديسمبر 2019، في هجوم استهدف معسكرات في "إيناتس" في تيلابيري أيضا.
- وتبنى تنظيم داعش، هجومي شينيغودار وأيناتس.