خرج الجميع من اجتماع جدة حول الأزمة الأوكرانية مرحبين بنتائجه ومشيدين بنجاحه، فالصين وصفت المحادثات التي استضافتها السعودية على مدار يومين بأنها ساعدت في تعزيز توافق دولي في الآراء بشأن سبل حل الأزمة، فيما أكدت ألمانيا أهمية مشاركة بكين واضطلاعها بدور في تلك المحادثات التي شارك فيها أكثر من 40 دولة.
أما بالنسبة لطرفي الحرب، فقد وجد الاجتماع ترحيبا أوكرانيا ووصفته بأنه محاولة للحصول على دعم دولي واسع للمبادئ التي تريد كييف أن تكون أساسا للسلام.
بينما رأت روسيا أنه لا قيمة لأي اجتماعات دون مشاركتها ومن غير مراعاة مصالحها، ولكنها أبدت انفتاحها على الحلول الدبلوماسية والمقترحات الجادة الهادفة إلى إيجاد مخرجا للأزمة لأوكرانية.
فما هي أسس الحوار؟ وماذا عن شروط طرفي الأزمة للتفاوض؟
في هذا الإطار، قال الكاتب والباحث السياسي لبرنامج غرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" يفغيني سيدروف:
- موقف موسكو لن يتغير حيال المبادئ التي ستبنى عليها التسوية السياسية.
- على أوكرانيا الاعتراف بأن المناطق الأربع التي تم ضمها من قبل روسيا أمر واقع لا يمكن تغييره.
- روسيا ستبدي استعدادها لمناقشة الضمانات الأمنية في مرحلة ما بعد الصراع.
- روسيا غاضبة لكونها لم تدع لاجتماع جدة، ومن غير المنطقي عدم دعوتها.
- الضغوط قد تأتي من حلفاء روسيا أيضا وليس من الغرب فقط، وحضور المندوب الصيني في جدة دليل على رغبة الصين في البقاء بالعالم الشامل الراغب بتحقيق تسوية سياسية بأسرع وقت ممكن.
من جانبه، قال الدبلوماسي الأوكراني السابق، فولودومير شوماكوف:
- أوكرانيا ترغب من المجتمع الدولي الضغط على روسيا لسحب قواتها.
- بوتين يمسك زمام القرار حول انتهاء الحرب في أوكرانيا.
- هذه الحرب سوف تكون طويلة الأمد ولا يوجد آفاق لتسوية الأزمة بطريقة دبلوماسية.
- روسيا هاجمت أوكرانيا بسبب خروجها من منطقة النفوذ الروسية.
- قمة جدة ليست سلبية، والصين لها إمكانية الضغط على روسيا للانسحاب من أوكرانيا.
- القمة التالية في سبتمبر ستكون أكثر فعالية بالنسبة لأوكرانيا.