أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، الجمعة، في ختام اجتماع لرؤساء أركان جيوش دولها الأعضاء في أبوجا أنه تم "تحديد" الخطوط العريضة "لتدخل عسكري محتمل" ضد الانقلابيين في النيجر.
وقال مفوض الشؤون السياسية والأمن في المنظمة الإقليمية عبد الفتاح موسى: "تم في هذا الاجتماع تحديد كل عناصر التدخل العسكري المحتمل، بما في ذلك الموارد اللازمة، وكذلك كيف ومتى سننشر القوة".
وأضاف موسى عقب اجتماع إقليمي في أبوجا أن التكتل لن يكشف لمدبري الانقلاب متى وأين ستكون الضربة، وهو قرار سيتخذه رؤساء الدول.
وقال في ختام اجتماع استمر 3 أيام في العاصمة النيجيرية أبوجا: "جرى العمل هنا على جميع العناصر التي ستكون مشاركة في أي تدخل نهائي بما في ذلك الموارد المطلوبة وكيف ومتى سننشر القوات".
وفرضت "إيكواس" بالفعل عقوبات على النيجر وقالت إنها قد تجيز استخدام القوة إذا لم يقم قادة الانقلاب بإعادة السلطة للرئيس المنتخب محمد بازوم بحلول يوم الأحد.
وأرسلت إيكواس المؤلفة من 15 عضوا وفدا إلى نيامي سعيا للتوصل إلى "حل ودي"، لكن مصدرا في الوفد قال إن اجتماعا في المطار مع ممثلي المجلس العسكري لم يتمخض عن إنفراجة.
وقال موسى: "نريد للدبلوماسية أن تنجح، ونريد أن تُنقل إليهم هذه الرسالة بوضوح ومفادها أننا نمنحهم كل فرصة للتراجع عما فعلوه".
أبرز الأحداث في النيجر
- تتمتع النيجر بأهمية استراتيجية للولايات المتحدة والصين وأوروبا وروسيا نظرا لثرواتها من اليورانيوم والنفط ودورها المحوري في التصدي لمتمردين متشددين في منطقة الساحل.
- قطع مانحون غربيون الدعم للنيجر احتجاجا على الانقلاب، رغم أن النيجر واحدة من أفقر دول العالم وتعتمد في 40 من ميزانيتها على المساعدات.
- فرضت دول في المنطقة عقوبات اقتصادية قال السكان إن تأثيراتها بدأت في الظهور.
- ألغى المجلس العسكري، بزعامة قائد الحرس الرئاسي عبدالرحمن تياني (59 عاما) هذا الأسبوع اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، كما فعلت مالي وبوركينا فاسو المجاورتين بعد انقلابات فيهما.
- لم تلق باريس بالا لهذا، وقالت إنها على الرغم من اطلاعها على تصريح "بعض رجال الجيش في النيجر"، لا تعترف إلا بالسلطات الشرعية.
- لدى فرنسا ما بين ألف و1500 جندي في النيجر تدعمهم طائرات مسيرة وأخرى حربية تساعد في محاربة تمرد جماعات على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش، وللولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا أيضا قوات متمركزة في النيجر.
- أقر قائد القوات المسلحة في النيجر في يناير أن تعاون بازوم مع القوى الغربية ساهم في تحسن الأمن في النيجر مقارنة ببوركينا فاسو ومالي، لكن الانقلاب قد يعيد صياغة شكل معركة المنطقة ضد المتشددين.
- علل المجلس العسكري في النيجر الاستيلاء على السلطة باستمرار انعدام الأمن، على الرغم من أن البيانات المتعلقة بالهجمات تظهر تحسنا بالفعل في الوضع الأمني.
- قال بازوم الذي انتخب رئيسا للنيجر عام 2021، في أول تصريحاته منذ الانقلاب إنه رهينة ويحتاج إلى مساعدة أميركية ودولية.
- بازوم (63 عاما) محتجز في المقر الرئاسي في عاصمة النيجر نيامي.