بدأ علماء في بريطانيا تطبيق تقنية جديدة تسمح بإنتاج نوع من الأسمدة العضوية رخصية الثمن. هذه المبادرة تأتي من أجل تقليل استعمال الأسمدة التقليدية؛ التي يستهلك إنتاجُها كميات كبيرة من الطاقة، وتسبب تلوث الهواء.

تحديات عالمية يواجهها قطاع الزراعة. وبات الحصول على الأسمدة مكلفا وصعبا في الأوضاع العالمية الحالية.

في العادة تُخصب الأراضي الزراعية بأسمدة من النيتروجين، تحتاج كميات هائلة من الطاقة لإنتاجها.

وسعيا لتخفيف عبء اقتناء الأسمدة التقليدية، لجأ باحثون في بريطانيا إلى تقنيات لإنتاج بدائل مقبولة.

ويوضح أستاذ كيمياء التربة في جامعة كرانفيلد، روبن سكراباني العملية قائلا:"أمام غلاء سعر السماد بسبب تكلفة الطاقة المستخدمة فإننا نستعمل مواد من محيط المناطق الزراعية مثل مخلفات الحيوانات وبقايا المحاصيل ونضيف إليها كمية قليلة من النيتروجين المعدني لإنتاج سماد عضوي أرخص وأكثر ملائمة للبيئة ويغذي التربة و يجعلها صحية".

أخبار ذات صلة

هل يحمي السماد العضوي من انبعاثات الكربون؟ دراسة تجيب
أميركا.. استخلاص المياه من السماد العضوي

إنتاج السماد التقليدي ينعكس على المناخ

وتقول بعض التقديرات إن إعداد طن من الأسمدة المعدنية، تنجم عنه أربعة أطنان من انبعاثات الكربون.

ويقول مدير مزرعة بمقاطعة بيدفوردشير الإنجليزية إدوارد فيليبس: "نواجه بشدة تحديات التغيرات المناخية، ففي السنة الماضية بلغت الحرارة 38 درجة كان علينا إيقاف جني المحاصيل بسبب حرارة الأجواء".

ولا يعد استخدام مخلفات الحيوانات لتخصيب الحقول جديدا، لكن العلماء يسعون لتحسين المكونات، ومعرفة كمية النيتروجين التي يجب إضافتها إلى المزيج.

جهاز يحول بقايا الطعام إلى سماد
"ربح مجاني" وصفر كربون.. شكرا بيوجاز

وفي هذا الصدد يقول الباحث المتخصص في التربة والمحاصيل المستدامة ديفيد بولسون: "يحتوي جزء كبير من أراضينا الزراعية على نسبة منخفضة من المواد العضوية، وإذا تمكنا من إيجاد طرق للحصول على المزيد من هذه المواد فذلك سيمكننا من مضاعفة الاستفادة من الأراضي".

يأمل الباحثون أن يقلل انتشار التقنية الجديدة فاتورة الخسائر المناخية، ويساهم في تحسين نوع المحاصيل الغذائية وكميتها لصالح كل سكان العالم.

أخبار ذات صلة

نصائح من ذهب للنجاة.. هل يعرف الفلاحون تأثير النينو؟
إنتاج القمح في الصين ينخفض 0.9% بسبب أضرار ناجمة عن الأمطار