قبل عامين و3 أشهر تولى الرئيس محمد بازوم مقاليد الحكم في النيجر خلفا لسلفه محمدو إيسوفو، بعد الفوز في انتخابات شككت المعارضة في نتائجها، وقبل يومين من تنصيبه أحبطت الحكومة محاولة انقلابية، ويوم الأربعاء يواجه بازوم ما وصفته الرئاسة بأنها "حركة فاشلة مناهضة للجمهورية" .

وحسبما أعلنت مصادر متعددة، يقف خلف هذه الحركة قائد الحرس الرئاسي، الجنرال عمر تشياني، الموجود منذ عهد الرئيس السابق محمدو يوسفو، والذي احتفظ به بازوم في منصبه عندما تولى السلطة عام 2021، لكنه كان يفكر في إزاحته في الأيام الأخيرة.

وذكرت رئاسة النيجر في بيان إن بعض عناصر الحرس الرئاسي بدأوا حركة "مناهضة للجمهورية" و"فاشلة"، لكنها لم تذكر أسماء.

أخبار ذات صلة

محاولة انقلاب عسكري جارية.. ماذا يحدث في النيجر؟

 

وعن مصير بازوم بعد هذه الحركة، يقول موقع "جون أفريك"، إنه سليم ومعافى، ويحاول التفاوض مع المتمردين، فيما تحدث مصدر عسكري إقليمي عن أن المتمردين يحتجزون رئيس الدولة في مقر إقامته في نيامي.

وعلى عكس جيرانها، مالي وبوركينا فاسو، التي يحكمها مجالس عسكرية جاءت بانقلابات، تظل النيجر واحدة من آخر دول الساحل التي يحكمها مدني.

مسيرة بازوم

  • انتخب بازوم (63عاما) في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2021 بحصوله على 55 بالمئة من الأصوات في مواجهة الرئيس السابق ماهامان عثمان الذي لم يعترف بهزيمته ودعا إلى "تظاهرات سلمية".
  • يعتبر أول رئيس للنيجر من أصول عربية؛ حيث ينتسب للميايسة، وهي من قبيلة أولاد سليمان العربية القادمة من ليبيا، والتي تعود بدورها إلى قبائل بني سليم القادمة من نجد في الحجاز.
  • يتحدث اللغات العربية والهوسا والتوبو والكانوري والفرنسية والإنجليزية بطلاقة.
  • عملية انتقال السلطة بين إيسوفو وبازوم كانت الأولى بين رئيسين منتخبين بطريقة ديمقراطية في بلد اتسم تاريخه بالانقلابات.
  • منذ توليه السلطة يواجه بازوم تحدي الهجمات الإرهباية التي تنفذها جماعات تابعة لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" غربا على الحدود بين النيجير ومالي ووبوركينا فاسو، وجماعة بوكو حرام النيجيرية شرقا.
  • تعهد بمواصلة سياسات إيسوفو والتركيز على الأمن في ظل تصدي البلاد للمتمردين، كما وعد بطرح سياسات لإصلاح الاقتصاد.
  • يعتبر بازوم أحد شركاء فرنسا الأوفياء في منطقة الساحل والصحراء، بعدما خسرت حلفاؤها في إفريقيا الوسطى ومالي وبوركينا فاسو، وسط تمدد روسي في المنطقة.

خبراته قبل الحكم

  • شغل منصب رئيس الحزب النيجري للديمقراطية والاشتراكية منذ عام 2011.
  • عمل وزيرًا للخارجية من 1995 إلى 1996 ومرة أخرى من 2011 إلى 2015.
  • شغل منصب وزير الدولة في رئاسة الجمهورية من 2015 إلى 2016، ووزير الدولة للشؤون الداخلية بين 2016 و2020، عندما استقال للاستعداد للترشح للرئاسة.
  • تولى منصب وزير الدولة للتعاون من 1991 إلى 1993.
  • قُبض على بازوم مع اثنين من السياسيين المعارضين، بمن فيهم الأمين العام للحركة الديمقراطية من أجل الديمقراطية والتنمية حماه أمادو، في 1998، بزعم مشاركتهم في مؤامرة اغتيال.
  • في وقت لاحق، ساهم مع معارضين آخرين في البرلمان في سحب الثقة من حكومة أمادو عام 2007، وسط اتهامات لها بـ"نهب الأموال العامة".

أخبار ذات صلة

ماكرون يبحث مع رؤساء بوركينا وتشاد والنيجر الإرهاب في الساحل

 العلاقة مع الجيش

  • حسب البيان الصادر الأربعاء عن رئاسة النيجر، فإن الجيش الوطني لم يدعم الحرس الرئاسي المتهم بالقيام بالحركة "المناهضة للجمهورية".
  • ويتولى رئاسة أركان الجيش منذ أبريل الماضي اللواء عبده سيديكو عيسى، الذي عيَّنه بازوم خلفا للواء ساليفو مودي الذي شغل المنصب منذ عام 2020.
  • وقبل تعيينه، كان سيديكو عيسى البالغ 60 عاما، المفتش العام للجيش والدرك، وتولى مسؤوليات عسكرية رفيعة، منها قائد القوات البرية وقائد الحرس الوطني في النيجر، وهو كيان آخر في طليعة محاربة الإرهابيين.
  • ويعيش في النيجر24 مليون نسمة، وهي من أفقر دول العالم، ويزيد أزماتها الاقتصادية والأمنية تعرضها لموجات من الجفاف والفيضانات المدمرة.
  • كما أضرت جائحة فيروس كورونا باقتصادها، وانعكس تراجع سعر سلعتها التصديرية الرئيسية، وهي اليورانيوم، على الإيرادات.

أخبار ذات صلة

إحباط محاولة انقلاب بالنيجر.. واعتقال عدد من العسكريين
بعد انتخاب "رئيس من أصل عربي".. هل تنزلق النيجر نحو الخطر؟