أجرت أستراليا والولايات المتحدة تدريبات على الضربات الصاروخية الدقيقة، يوم السبت، بينما تقوم كانبيرا بتعديل استراتيجيتها العسكرية لصالح القوة النارية بعيدة المدى.

وفي مجمع مجمع ساوالتواتري باي العسكري في كوينزلاند، وجريت سلسلة تدريبات بالذخيرة الحية، وتم استعراض راجمات صواريخ من طراز هيمارس الأميركي الذي اشترته استراليا مؤخرا.

ويشارك في هذه المناورات السنوية التي يُطلق عليها اسم "تاليسمان سابر"، أكثر من 30 ألف جندي من 13 دولة، بما في ذلك بريطانيا واليابان وإندونيسيا وكندا وفرنسا.

تأتي هذه التدريبات في وقت تقوم فيه أستراليا بتجديد وتحديث قواتها والتركيز على قدرتها على توجيه ضربات بعيدة المدى.

وفي وقت سابق، وصف وزير الدفاع نائب رئيس الوزراء الأسترالي ريتشارد مارليس "تاليسمان سابر" بأنها أكبر نشاط مشترك مع الولايات المتحدة.

 وقال الميجور في الجيش الأسترالي توني بوردي إن منظومة هيمارس ستؤدي إلى "توفير تعزيز كبير للقدرات"، بالإضافة إلى "دقة بعيدة المدى" يحتاج إليها الجيش الأسترالي بشدة.

ومن المقرر أن تتسلم أستراليا أولى راجمات "هيمارس" في عام 2025 بحث تدخل الخدمة في العامين التاليين.

وتجري هذه المناورات التي لا تشارك فيها بكين، في سياق توترات متصاعدة بسبب التهديدات الصينية في المنطقة.

وتم رصد سفينة تجسّس صينية قبالة سواحل شمال شرق أستراليا، بينما كانت تجري الاستعدادات، بحسب ما أعلن القائد الأسترالي لهذه العمليات المشتركة اللفتانت جنرال غريغ بيلتون، في مؤتمر صحفي الجمعة.

وتستمر التدريبات المشتركة "تاليسمان سابر" حتى الرابع من أغسطس، وتشمل تدريبات برية وإنزالا برمائيا ومناورات في الجو والبر والبحر.

 وأكد الميجور جيمي شيهان المتحدث باسم "تاليسمان سابر" عن القوات الأميركية إن التدريبات تظهر "زيادة التعقيد والنطاق ومشاركة الدول الشريكة".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية شبهان إن التدريبات الجماعية "ستعزز قدرة استراليا والولايات المتحدة على الرد على التحديات الامنية الشاملة في المنطقة".