اعتبر عضو حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، باباك إماميان، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية" أن نقص المعدات لكلا الطرفين في حرب أوكرانيا يمنع حدوث تصعيد كبير فيها.

وجاءت تصريحات إماميان بعد تقرير لشبكة "سي أن أن" الأميركية أظهر تراجعا في مخزون الذخائر المختلفة لدى الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى مع استمرار دعمها الكبير لأوكرانيا.

وأضاف أن القرار الأميركي بإرسال القنابل العنقودية لأوكرانيا جاء لمواجهة هذا النقص في الذخائر.

أما بريطانيا، فأكدت أنها تسعى لزيادة إنتاجها من الذخائر والقذائف العسكرية لمواجهة النقص الحاصل وذلك عبر تخصيص 3 مليارات دولار إضافية لهذا الغرض.

وكشف التقرير الإخباري عن دعوات أميركية لقادة الجيش الأوكراني إلى الاعتماد بدرجة أقل على المدفعية في هذه المرحلة، والتركيز أكثر على مناورات الأسلحة المشتركة، وهو أسلوب قتال أكثر كفاءة وتطورا.

وفي خضم ذلك، طالب مستشار الرئاسة الأوكرانية فيها الغرب بإرسال 300 مدرعة و80 مقاتلة من طراز "أف- 16" لتسريع الهجوم الأوكراني المضاد الذي لا يسير بسرعة حتى الآن.

ذخائر الحلفاء تنفد.. والاحتياطات تقترب من الخط الأحمر

فهل بدأ الصراع في أوكرانيا يُثقل كاهل الصناعات العسكرية الغربية؟ وهل تملك هذه الدول القدرة على مواكبة الاستنزاف الحاصل في ترسانتها العسكرية؟

ويقول عضو حزب المحافظين البريطاني الحاكم والمحلل السياسي، باباك إماميان لـ"سكاي نيوز عربية":

  • على الغرب أن يقرر هل يريد السلام أم الحرب، إذا أراد الحرب عليه أن يكون واقعيا وأن ينتقل إلى مرحلة اقتصاد الحرب، حيث يصرف 10 - 20 في المئة من الناتج الإجمالي المحلي وتسريع الإنتاج العسكري.
  • هناك متاهة في توجه الغربيين، فمن جانب يريدون الحرب لكنهم لا يريدون دفع التكاليف كافة، هم يريدون أن يستخدموا الأسلحة الخفيفة القليلة التكلفة ولكنها ليست هجومية بل دفاعية. الأسلحة الهجومية باهظة التكلفة ولذا الغرب متلكأ في هذا الأمر.
  • لغاية الآن الاقتصاد هو استهلاكي، حيث يتم تخصيص 2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي على الجيش والدفاع، وأعني باقتصاد الحرب صرف مبلغ 10- 20 في المئة من إجمالي الناتج المحلي على الشؤون الدفاعية، وعلى الغرب أن يقرر أيهما يختار.
  • الحرب باهظة التكلفة وتحتاج الكثير من المعدات والإنتاج الغربي ليس كافيا وليس مناسبا لخوض حرب شاملة.
  • الجيش الأوكراني مثلا يحتاج إلى 20 ألف قذيفة مدفعية يوميا أما الإنتاج الغربي فهو 50 ألف قذيفة في الشهر ومن الصعب أن يستدام الإنتاج مع استمرار الحرب.
  • بسبب نقص المعدات فإن الحرب لن تشهد تصعيدا كبيرا. إذا كان هناك إنتاج حربي أكبر لكانت أكثر ضراوة وخرجت عن السيطرة.

أخبار ذات صلة

الذخائر العنقودية.. لمن التفوق؟
بتغريدة الذخائر العنقودية.. إيلون ماسك يثير غضب الأوكرانيين
الهجوم المضاد.. كيف يرى العالم تحركات أوكرانيا العسكرية؟
الذخائر العنقودية.. هل تحسّن موقف أوكرانيا في هجومها المضاد؟
عن الحرب والسلام

 أما أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو الحكومية، نزار بوش، فقال لـ"سكاي نيوز عربية":

  • إن الغرب اختار الحرب بأيدي أوكرانية، أي أن مَن يموت هو الأوكرانيون.
  • هناك لوبي سلاح في بريطانيا والولايات المتحدة يستفيدان من هذه الحرب وهذا يؤثر على أرزاق الأوروبيين، لأن ما يدفعونه من ضرائب يذهب إلى التصنيع العسكري.
  • قال إن روسيا تمكنت من تدمير الكثير من الأسلحة الغربية الفتاكة وقالت للغرب إن أسلحتك باتت مجرد خردة.
  • روسيا تستفيد من الحرب بتحديث آلتها العسكرية وهناك عمل على مدار الساعة في المصانع العسكرية الروسية، ولا يستخدم إنتاجها في أوكرانيا، لأنها تنتظر ما هو أكبر من هذه الحرب.