نددت كوريا الشمالية بما وصفته بسعي الولايات المتحدة لجلب غواصة صواريخ باليستية تعمل بالطاقة النووية إلى مياه قريبة من شبه الجزيرة الكورية.
وقالت بيونغيانغ إن هذا يؤدي إلى وضع يجعل الصراع النووي أقرب إلى الواقع.
كما زعمت كوريا الشمالية أن طائرات استطلاع أميركية انتهكت مجالها الجوي في الآونة الأخيرة بالقرب من الساحل الشرقي، وذلك نقلا عن متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني لم يذكر اسمه في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
وقال المتحدث "ليس هناك ما يضمن عدم وقوع حادثة مروعة حيث أسقطت طائرة استطلاع استراتيجية تابعة للقوات الجوية الأمريكية فوق البحر الشرقي".
واستشهد البيان بحوادث سابقة من قيام كوريا الشمالية بإسقاط أو اعتراض طائرات أمريكية على الحدود مع كوريا الجنوبية وقبالة الساحل.
واعتبرت وكالة الأنباء المركزية أن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لإدخال أصول نووية استراتيجية إلى شبه الجزيرة الكورية هي ابتزاز نووي صارخ لكوريا الشمالية ودول المنطقة وتشكل تهديدا خطيرا للسلام.
وقالت "الأمر مرهون بأفعال الولايات المتحدة مستقبلا فيما إذا كان سينشأ موقف حرج لا يرغب فيه أحد في شبه الجزيرة الكورية، وستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة في حالة حدوث أي موقف غير متوقع".
وكانت الغواصة "يو إس إس ميشيغان" الأميركية العاملة بالطاقة النووية، قد وصلت إلى مدينة بوسان الساحلية في كوريا الجنوبية، يوم 16 يونيو الفائت، في تأكيد على التزام واشنطن بالرد على تهديدات بيونغيانغ المتزايدة، حسبما أعلن الجيش في سول.
وترسو الغواصة النووية التابعة للبحرية الأميركية والقادرة على إطلاق صواريخ كروز من فئة "أوهايو" في ميناء بوسان في جنوب شرق كوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ ست سنوات، وفقا لإعلان وُقّع في أبريل بين واشنطن وسول، بحسب ما أفاد الجيش الكوري الجنوبي في بيان.
وأكد هذا النص، أن التزام واشنطن "بتوسيع نطاق الردع في كوريا الجنوبية تدعمه كل القدرات الأميركية بما في ذلك النووية".
وأعلن قائد أسطول كوريا الجنوبية كيم ميونغ سو أن الهدف هو مواجهة تهديدات بيونغيانغ المتزايدة.
وتسعى سول وواشنطن من خلال وجود الغواصة في بوسان إلى "تعزيز قدراتهما القتالية والعمل المشترك للرد على تهديدات كوريا الشمالية المتزايدة عبر مناورات مشتركة، بحسب بيان صادر عن هيئة الأركان المشتركة في سول.