قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الهجوم الأوكراني المضاد على القوات الروسية يسير بوتيرة أبطأ من المتوقع، لكن لا يزال من السابق لأوانه استخلاص استنتاجات بشأن احتمالات تحقيق كييف مكاسب في ساحة المعركة.

أخبار ذات صلة

الهجوم المضاد والتفاوض.. هل حان وقت إنهاء حرب أوكرانيا؟

وأمضت الولايات المتحدة وحلفاء آخرون شهورا في بناء ما يطلق عليه "جبل الصلب" من الأسلحة في أوكرانيا وتدريب القوات الأوكرانية على تقنيات الأسلحة المشتركة لمساعدة كييف على اختراق الدفاعات الروسية الهائلة خلال هجومها المضاد.

لكن روسيا أمضت شهورا أيضا في حفر مواقع دفاعية ونشر ألغام أرضية حولها وتشييد تحصينات مدججة بالسلاح جعلت تقدم أوكرانيا في الشرق والجنوب بطيئا ودمويا.

وذكر كولين كال وكيل وزارة الدفاع لشؤون السياسة للصحفيين "من السابق لأوانه الحكم على سير الهجوم المضاد".

وأضاف كال "ما يزالون يختبرون الخطوط الروسية (و)المناطق الروسية لمعرفة نقاط الضعف".

وتابع "سيكون الاختبار الحقيقي عندما يحددون هذه النقاط، ومدى سرعة قدرتهم على استغلال نقاط الضعف تلك".

جاءت تصريحات كال في الوقت الذي أعلن فيه توفير ذخائر عنقودية تأمل وزارة الدفاع الأميركية أن تساعد في ضمان امتلاك أوكرانيا لقوة نيران كافية.

أخبار ذات صلة

بايدن: تزويد أوكرانيا بقنابل عنقودية كان قرارا "صعبا للغاية"

وقال "نريد التأكد من أن الأوكرانيين لديهم مدفعية كافية لإبقائهم في القتال في سياق الهجوم المضاد الحالي، ولأن الأمور تسير بشكل أبطأ قليلا مما كان يأمل البعض".

وأعرب بعض المسؤولين الأمريكيين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، عن تفاؤلهم بأن كييف لديها كل الأسلحة التي تحتاجها، بما في ذلك أجهزة تطهير خطوط الألغام وكاسحات الألغام.

وقد تحظى أوكرانيا أيضا بفرصة فريدة في أعقاب التمرد المسلح الذي قام به يفغيني بريغوجن رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في الشهر الماضي، والذي يقول المسؤولون الأميركيون إنه كشف الآثار المدمرة لحرب الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا.

وقال ألكسندر لوكاشينكو رئيس روسيا البيضاء الخميس إن بريغوجن لا يزال في بلاده مع الآلاف من مقاتلي فاغنر.