فتحت الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" في إسرائيل تحقيقا في رسالة تهديد موجهة لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وضعت فوق قبر شقيقه يونتان نتنياهو.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها وجهاز "الشاباك"، "يستخدمان وسائل متعددة للوصول إلى الشخص الذي وضع الرسالة" فوق قبر شقيق رئيس الوزراء.
وقال مسؤول كبير في "الشاباك": "الجهاز لن يتجاهل تهديدا مباشرا ضد رئيس الوزراء وضع فوق قبر شقيقه، وسيتعامل مع الأمر بكل السبل المتاحة".
وحسبما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، السبت، فلم يجر توقيف أي مشتبه على ذمة الحادثة حتى الآن.
وقُتل يونتان نتنياهو خلال تبادل إطلاق نار مع مسلحين فلسطينيين في مطار العاصمة الأوغندية عنتيبي عام 1976، بعد أن خطف هؤلاء طائرة كانت متجهة من تل أبيب إلى باريس.
ودفن نتنياهو الشقيق في مقبرة هرتسل العسكرية في القدس.
وتأتي رسالة التهديد لرئيس الوزراء الإسرائيلي وسط احتجاجات متصاعدة ضده وضد حكومته، بعدما قرر دفع التعديلات القضائية المثيرة للجدل مجددا.
وأيضا، في ظل تنامي الخطاب التحريضي ضد قادة الأحزاب السياسية في إسرائيل، حيث وصل الأمر حد تهديد قادة هذه الأحزاب.
لكن لا يبدو أن رسالة التهديد على صلة بالاحتجاجات ضد نتنياهو، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ماذا جاء في الرسالة؟
وجاء في الرسالة: "ماذا يحدث يا يوني (اسم مختصر لشقيق نتنياهو) أنت بطل؟ ماذا يحدث هناك الآن؟".
وأضاف كاتب الرسالة: "لقد طُلب مني إبلاغ شقيقك بيبي (يقصد بنيامين نتنياهو)... أن الأمر انتهى".
وأضاف أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتقد أنه سيبلغ من العمر 74 عاما في أكتوبر المقبل"، وهو ما اعتُبر تهديدا بالقتل.
وجاء في نص الرسالة: "لأكن واضحا، هذا تهديد من الدرجة الأولى"
وتمنى كاتب الرسالة أن يواجه نتنياهو "مصيرا أسوأ" من ذلك الذي أصاب رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون، عندما دخل في غيبوبة استمرت سنوات قبل وفاته، وقال: "بيبي، أنت لست بأفضل من (أرئيل) شارون".
وبعد كيل الاتهامات والشتائم بحق نتنياهو، طالبت الرسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بتنفيذ عدة أمور، من بينها "إعادة احتلال قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة أحياء أو أمواتا".