انسحب عناصر قوات فاغنر من منطقة بورونيج غداة انتهاء التمرد المسلح، فيما رفعت جميع القيود على حركة وسائل النقل في منطقة روستوف.
تفصيلا، أعلن حاكم منطقة فورونيج، في جنوب روسيا الأحد، أن عناصر مجموعة فاغنر ينجزون انسحابهم منها غداة اتفاق أفضى الى إنهاء التمرد المسلح على القيادة العسكرية.
وقال الحاكم ألكسندر غوسيف إن "تحرك وحدات فاغنر في منطقة فورونيج في طور الانتهاء.. الأمر يتمّ بشكل طبيعي ومن دون حوادث"، مشيرا الى أن القيود التي تمّ فرضها السبت على حركة التنقل سترفع ما إن يتم "حل الوضع بشكل نهائي".
وفي منطقة روستوف، نقلت وكالات أنباء روسية اليوم الأحد عن مسؤولين محليين قولهم إن السلطات رفعت جميع القيود التي كانت مفروضة على حركة وسائل النقل في المنطقة روستوف، بما في ذلك القيود المفروضة على الطرق السريعة.
ونقلت التقارير عن سيرغي تيورين، نائب وزير السياسة الإقليمية والإعلام في منطقة روستوف، قوله إن "محطات الحافلات والسكك الحديدية تعمل بشكل طبيعي. التذاكر مطروحة للبيع، والرحلات إلى جميع الوجهات في موعدها".
انتهاء التمرد و"نفي" بريغوجين
وكان التمرد المسلح الذي قاده زعيم شركة فاغنر العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، الذي أمر قواته بالزحف إلى موسكو، قبل أن يغير مساره، قد انتهى وكشف الكرملين، السبت، عن المكان الذي سيقيم فيه الآن.
وأعلن الكرميلن أن بريغوجين سينتقل إلى بيلاروسيا المجاورة ولن يواجه المحاكمة، كجزء من صفقة، لنزع فتيل الأزمة التي تمثل التحدي الأكبر للرئيس فلاديمير بوتين خلال أكثر من عقدين في السلطة.
أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن التهم الموجهة إلى يفغيني بريغوجين بتهمة شن تمرد مسلح ستسقط ولن تتم محاكمة القوات التي انضمت إليه أيضا، وسيُعرض على المقاتلين من مجموعة فاغنر الذين لم يشاركوا في التمرد عقودا من قبل وزارة الدفاع.
وكان بوتين قد تعهد بمعاقبة من يقفون وراء التمرد المسلح بعد أن استولت فاغنر على منشأة عسكرية رئيسية في جنوب روسيا قبل التقدم نحو العاصمة.
بإعفاء بريغوجين وقواته من التهم، قال بيسكوف إن "الهدف الأسمى" لبوتين هو "تجنب إراقة الدماء والخوض في مواجهة داخلية بنتائج غير متوقعة".
وكان مقاتلو مجموعة فاغنر غادرو مدينة روستوف، جنوب غربي روسيا، حسبما أعلن الحاكم الإقليمي الأحد، بعد أن كانوا سيطروا السبت مع قائدهم يفغيني بريغوجين على مقر الجيش الروسي فيها.
وقطع مقاتلو فاغنر معظم الطريق إلى موسكو أمس السبت قبل أن يوقفوا تقدمهم، مما وضع حدا لتحد كبير أمام سيطرة الرئيس فلاديمير بوتين على السلطة، وهي خطوة قال رئيس المجموعة إنها ستجنب إراقة الدماء.