توعد الجيش الأوكراني بشن مزيد من الهجمات ضد الجسور في المناطق التي تسيطر عليها القوات الروسية، وذلك بعد إعلان مسؤولين موالين لموسكو أن القوات الأوكرانية قصفت جسرا يربط خيرسون بشبه جزيرة القرم.
وأضافت المصادر أن البيانات الأولية تشير إلى أن الهجوم وقع بصواريخ "ستورم شادو" البريطانية.
وتوقع مسؤول موال لموسكو، استعادة الحركة على الجسر الرابط بين خيرسون والقرم "في غضون أيام".
وتعليقا على هذه الأحداث، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيفاستوبول عمار قناة لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "النخبة السياسية في كييف تسعى إلى جر روسيا لمربعات عسكرية أخرى لا تريدها، بالتوجه للمناطق السكنية والعمق الروسي، وآخرها استهداف هذا الجسر، وهذه مرحلة جديدة من الصراع".
ولدى سؤاله عن طبيعة الرد الروسي المحتمل في حال وصلت القوات الأوكرانية إلى القرم، قال قناة: "أقلل من قيمة التخوف العسكري المرتبط بوصول القوات الأوكرانية إلى القرم".
وأوضح: "هناك تحصينات روسية في خيرسون، في ذلك القطاع من الجبهة، والتقدم ليس بهذه السهولة، خاصة أن روسيا صدت القوات الأوكرانية".
ولفت قناة إلى أن القوات الروسية قد تستهدف القرم "بصواريخ أو أعمال تخريبية"، معربا عن اعتقاده بأن "الوصول عسكريا لحدود القرم أمر مستحيل".
وتابع: "إنها محاولات لجر روسيا لمربعات عسكرية. وقد استمعنا لرسالة واضحة من وزير الدفاع الروسي، بعدم التوجه (القوات) للقرم والعمق الروسي".
واستطرد أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيفاستوبول: "نحن أمام مسار عسكري وسياسي لا يمكن عزلهما عن بعضهما، والموقف مستمر بالتصعيد العسكري والسياسي. أرى أن خطورة المواجهة بين روسيا والناتو أمر يزداد يوما بعد يوم".
وأضاف: "المفاوضات السياسية (بين روسيا وأوكرانيا) توقفت بناء على الرغبة الغربية، لذا تبقى مسألة الحسم عسكرية وليست سياسية. لا أرى اليوم في الأجندة الروسية مسألة الحسم أو التقدم، لكن استمعنا قبل أيام إلى تلويحات تتعلق بالمنطقة العاجلة، وهي ما بعد الحدود الإدارية للمناطق التي ضمت مؤخرا لروسيا".
وقال قناة: "هذا سيعتمد على الإمدادات العسكرية والمواقف السياسية للمنظومة الغربية، وكيفية تعاطيها مع هذا الهجوم المضاد، الذي أعتبره انتحاريا كونه جاء لتلبية الرغبة السياسية الغربية، لإعطاء مبررات ومواد إعلامية لاستمرار الدعم العسكري والمادي لأوكرانيا".