وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن إلى الصين في زيارة رسمية كان من المقرر أن تتم في فبراير الماضي.
وبحسب وسائل إعلام أميركية فإنه من المقرر أن يلتقي بلينكن بالرئيس الصيني شي جين بينغ ومجموعة من كبار الدبلوماسيين.
وتأتي هذه الزيارة في وقت شهدت فيه العلاقات الصينية الأميركية توترات كبيرة إثر حرب تجارية غير معلنة بين البلدين مع تشديد واشنطن على منع وصول بكين لتكنولوجيا تخص الرقائق الإلكترونية.
وكان من المفترض أن تتم هذه الزيارة في فبراير الماضي إلا أن الولايات المتحدة ألغتها بعد أزمة اختراق منطاد صيني الأجواء الأميركية.
واتهمت الولايات المتحدة حينها الصين بأنها تحاول التجسس على مواقع عسكرية على أراضيها وأسقطت المنطاد بصاروخ، ونددت بكين بالحادث واعتبرت إسقاط المنطاد إهانة لها.
وجفت القنوات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة خلال هذه الفترة، وبحسب صحف أميركية فإن 100 قناة اتصال بين البلدين توقفت تماما.
ويشعر جيران الصين وحلفاؤها الأميركيين بالقلق من أن انهيار الاتصال بين القوى العظمى في العالم قد يعرقل الاقتصاد العالمي أو يؤدي إلى صدام عرضي.
لكن الصين وفق مراقبين تقلل من أهمية متابعة المحادثات مع إدارة بايدن بشأن التجارة أو غيرها من القضايا، بعد أن خلصت إلى أن الولايات المتحدة تسعى لعرقلة تقدمها الاقتصادي وتطويق جيشها.
وعن الرسائل المبطنة في زيارة بلينكن لبكين، يقول الخبير في الشؤون الصينية مازن حسن لموقع "سكاي نيوز عربية":
- التوترات بين البلدين في الفترة الماضية هددت باشتعال نزاع في أي وقت.
- لا تريد أي من الحكومتين أن ينظر إليها على أنها ضعيفة عن طريق المبادرة بالدعوة للحوار.
- كان من المفترض أن تؤدي زيارة بلينكن المخطط لها في فبراير الماضي إلى إذابة الجليد لكن أزمة المنطاد الصيني دفعت المسؤول الأميركي إلى إلغاء رحلته.
- انقطاع قنوات الاتصال كاد أن يسبب أزمة بين الجيشين.
- استعادة الحوار البنّاء بين الولايات المتحدة والصين ضرورة ملحة، حيث أن البلدين ما زالا لديهما مصالح اقتصادية مشتركة.
- المباحثات التجارية وحرب الرقائق والأزمة التايوانية ستكون أولوية بالنسبة للمحادثات.
- الصين ستطلب من أميركا وقف الاستفزاز في بحر الصين الجنوبي ووقف تسليح تايوان.
- الولايات المتحدة ترغب أيضا في تحقيق تنافس تجاري عادل وهي ترى أن الصين تسعى لفرض سيطرة تجارية على الأسواق.
- يجب أن تجد واشنطن وبكين حلا لأزمة الرقائق، فالصين لن تقبل بضغوط تكنولوجية تشل اقتصادها.
- الأزمة الأوكرانية ستكون أيضا حاضرة في المباحثات خاصة أن واشنطن تريد ضمانات بعدم تقديم مساعدات عسكرية صينية لموسكو.
وبدوره قال الخبير في العلاقات الدولية جاسر مطر لموقع "سكاي نيوز عربية":
- الأزمة الكبرى بين الجانبين تجارية وعدم حلها يعقد ملفات أخرى.
- إذا توصل الجانبان لحل بخصوص هذه الأزمة ستهدأ الأمور في تايوان.
- تخشى الولايات المتحدة من النمو التجاري الصيني في كثير من المجالات وقد أضر هذا باقتصادها.
- ستتمحور زيارة بلينكن بشكل كبير حول الأزمات التجارية بين البلدين وبعدها ستأتي الأزمة مع تايوان والرقائق.