قال مسؤولون إيرانيون وغربيون إن الولايات المتحدة تجري محادثات مع إيران لرسم خطوات يمكن أن تؤدي للحد من البرنامج النووي الإيراني، وإطلاق سراح بعض المواطنين الأميركيين المحتجزين وإنهاء تجميد بعض الأصول الإيرانية في الخارج.
اتفاق أم تفاهم؟
- يمكن وصف هذه الخطوات على أنها "تفاهم" لا اتفاق يتطلب مراجعة من الكونغرس الأميركي، حيث يعارض الكثيرون منح إيران مزايا بسبب مساعدتها العسكرية لروسيا ودعمها لوكلاء يهاجمون المصالح الأمريكية في المنطقة.
- بعد أن فشلت في إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في2015، تأمل واشنطن في استعادة بعض القيود على إيران لمنعها من الحصول على السلاح النووي. وتقول طهران إنها لا تطمح إلى تطوير سلاح نووي.
واشنطن وطهران تبحثان تفاهما ثنائيا
- يبحث مسؤولون أميركيون وأوروبيون عن طرق لكبح جهود طهران النووية منذ انهيار المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة.
- نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية مات ميلر وجود أي اتفاق مع إيران. غير أنه قال إن واشنطن تريد من طهران تخفيف حدة التوتر وكبح برنامجها النووي، ووقف دعم جماعات بالمنطقة تنفذ هجمات بالوكالة، ووقف دعم الحرب الروسية على أوكرانيا والإفراج عن مواطنين أميركيين محتجزين.
- نقلت رويترز عن المسؤول الأميركي قوله "نواصل استخدام وسائل التواصل الدبلوماسية لتحقيق كل هذه الأهداف"، وذلك دون الخوض في تفاصيل.
توضيح من بلينكن
- نفى وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الجمعة أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامج طهران النووي، مؤكدا أن التقارير الصحفية التي تحدثت عن مثل هذا الاتفاق "غير دقيقة".
- قال بلينكن ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي "في ما يتعلق بإيران، فإن بعض التقارير التي رأيناها عن اتفاق حول المسائل النووية أو عن معتقلين هي ببساطة غير دقيقة وغير صحيحة".
منع التصعيد
- قال مسؤول إيراني طلب عدم ذكر اسمه لرويترز "أطلق عليه ما تريد، سواء اتفاق مؤقت أواتفاق مرحلي أو تفاهم مشترك.. الجانبان كلاهما يريدان منع المزيد من التصعيد". وأضاف أنه في البداية "سيشمل ذلك تبادل سجناء وإطلاق سراح جزء من الأصول الإيرانية المجمدة".
- نقلت رويترز عن المسؤول الإيراني قوله إن الخطوات الأخرى قد تشمل إعفاءات من العقوبات الأميركية المرتبطة بإيران لتصدير النفط مقابل وقف تخصيب اليورانيوم عند 60 بالمئة، وتعاون إيراني أكبر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
تهدئة
- قال مسؤول غربي طلب عدم الكشف عن هويته "يسعني أن أطلق عليه تفاهم تهدئة"، مضيفا أن "هناك أكثر من جولة من المحادثات غير المباشرة في سلطنة عمان بين المسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت مكجورك وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني". كما التقى المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي بسفير إيران لدى الأمم المتحدة بعد شهور من رفض إيران التواصل المباشر.
- قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك حين سئلت عن المناقشات التي دارت "هدفنا هو استخدام الدبلوماسية لفهم الوضع بشكل صحيح وواقعي، ومحاولة إيجاد حلول لمنع التوتر وإدارة الوضع الحالي". وأضافت البعثة الإيرانية لرويترز "مفتاح نجاح هذا المسار هو تقليص دور معارضي المسار الدبلوماسي".
وضع مقبول للجميع
- قال المسؤول الغربي إن الفكرة هي خلق وضع قائم مقبول للجميع، وجعل إيران تتجنب الخط الأحمر الغربي للتخصيب إلى درجة نقاء 90 بالمئة، والتي ينظر إليها عادة على أنها أسلحة، وربما حتى "وقف"تخصيبها عند 60 بالمئة.
أنباء عن محادثات بين واشنطن وطهران بشأن ترتيبات لاتفاق نووي
وتابع قائلا إنه بالإضافة إلى الوقف عند 60 بالمئة، يبحث الجانبان المزيد من التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقةالذرية، وعدم تركيب أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما مقابل "تحويل كبير"لأموال إيرانية موجودة في الخارج.
- لم يحدد المسؤول ما إذا كان التوقف يعني أن إيران ستلتزم بعدمالتخصيب فوق 60 بالمئة أو أنها ستتوقف عن التخصيب إلى نسبة 60بالمئة نفسها.
تفادي صدام إيراني إسرائيلي
- قال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إن البلدين قد يتبادلان السجناء قريبا إذا أبدت واشنطن حسن نية، مضيفا أن هناك محادثات تجري عبر وسطاء دون أن يخوض في تفاصيل. ولم ترد بعثة إيران إلى الأمم المتحدة حتى الآن على طلب للتعليق بشكل مفصل.
- قال المسؤول الغربي إن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة هوالحيلولة دون تدهور الوضع على الصعيد النووي، وتجنب صدام محتمل بين إسرائيل وإيران.وأضاف "إذا أساء الإيرانيون التقدير، فإن احتمالات رد إسرائيلي قوي هو أمر نريد تجنبه".