اتهمت البحرية الأميركية سفينة صينية بالقيام بتحركات "خطيرة" حول مدمرة أميركية في مضيق تايوان بعد أقل من 10 أيام على وقوع حادث جوي بين البلدين في المنطقة.
وقالت القيادة الأميركية في بيان إن السفينة الصينية "قامت بمناورات خطيرة بالقرب من تشونغ هون" المدمرة الأميركية التي كانت تبحر في المضيق السبت.
وأضاف البيان أن السفينة الصينية "تجاوزت تشونغ هون من الجانب الأيسر ثم اعترضت طريقها على بعد 150 مترا"، موضحا أن المدمرة "تابعت مسارها وأبطأت إلى سرعة عشر عقد لتجنب اصطدام".
وتابع أن السفينة الصينية "مرت مجددا أمام مقدمة تشونغ هون من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر على بعد ألفي متر" وواصلت الإبحار إلى جانب المدمرة الأميركية التي اقتربت منها إلى مسافة تبعد عنها أقل من 150 مترا.
ووقع هذا الحادث عندما كانت السفينة "يو إس إس تشونغ هون" وهي مدمرة من نوع إيجيس تابعة للأسطول الأميركي في المحيط الهادئ، تبحر إلى جانب السفينة الكندية "إتش إم سي إس مونتريال" في مضيق تايوان الذي يبلغ عرضه 180 كيلومترا ويفصل الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي عن الصين القارية.
ومن جهته، دافع وزير الدفاع الصيني، لي شانغ فو، عن إبحار سفينة حربية عبر مسار مدمرة أميركية وفرقاطة كندية في مضيق تايوان، وقال لتجمع ضم بعض كبار مسؤولي الدفاع في العالم في سنغافورة، الأحد، إن مثل هذه الدوريات بزعم "حرية الملاحة"، هي استفزاز للصين.
في أول خطاب علني دولي له منذ أن أصبح وزيرا للدفاع في مارس، قال لي أمام منتدى "حوار شانغري لا" إن الصين ليس لديها أي مشكلات مع المرور الحر ولكن "يجب علينا منع المحاولات التي تحاول استخدام تلك الحريات المرتبطة بالملاحة (الدوريات) - ذلك الممر الحر- لممارسة الهيمنة على الملاحة".
كان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قال في نفس المنتدى السبت، إن واشنطن لن "تتوانى في مواجهة التنمر أو الإكراه" من جانب الصين، وستواصل الإبحار والتحليق فوق مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي للتأكيد على أنهما مياه دولية، في مواجهة لمطالب بيجين الإقليمية لفرض السيادة.
بالإضافة إلى ذلك، قالت الولايات المتحدة إن مقاتلة صينية من طراز "جيه-16" قامت أواخر الشهر الماضي "بمناورة عدوانية غير ضرورية" أثناء اعتراضها طائرة استطلاع تابعة للقوات الجوية الأميركية فوق بحر الصين الجنوبي، وحلقت مباشرة أمام مقدمة الطائرة.
أثارت تلك الحوادث والحوادث السابقة مخاوف من وقوع حادث محتمل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد بين البلدين في وقت تتصاعد فيه التوترات بالفعل.