بتغيير شبه كلي، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تشكيل الحكومة الجديدة، مساء السبت، حيث لم يتبق من الحكومة السابقة سوى وزيرا الصحة والسياحة، وسط توقعات بأن تشرف التشكيلة الحالية على تحقيق "نقلة نوعية كبيرة"، خاصة في السياسة الخارجية.
وأبرز الوجوه الجديدة، هاكان فيدان في منصب وزير الخارجية، وكما كان متوقعا تم تعيين نائب رئيس الوزراء الأسبق محمد شيمشك وزيرا للخزانة والمالية، ويشار غولر وزيرا للدفاع، كما تم تسمية جودت يلماز نائبا لرئيس الجمهورية خلفا لفؤاد أقطاي.
التشكيلة الجديدة
- هاكان فيدان وزيرا للخارجية.
- محمد شيمشك وزيرا للخزانة والمالية.
- يشار غولر وزيرا للدفاع في الحكومة الجديدة.
- والي إسطنبول علي يرلي قايا وزيرا للداخلية.
- محمد أوز حسكي وزيرا للبيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي.
- ألب أرسلان بيرقدار وزيرا للطاقة والموارد الطبيعية.
- يوسف تكين وزيرا للتربية الوطنية.
- محمد فاتح قجر وزيرا للصناعة والتكنولوجيا.
- إبراهيم يومقلي وزيرا للزراعة والغابات.
- عمر بولات وزيرا للتجارة.
- عبد القادر أورلا أوغلو وزيرا للنقل والبنى التحتية.
- عثمان أشقين باك وزيرا للشباب والرياضة.
السياسة الخارجية الجديدة
حول توجهات ومشروع الحكومة فيما يخص السياسة الخارجية، والتي شهدت أزمات كبيرة بين تركيا وجيرانها في السنوات العشر الماضية، يتوقع الصحفي في التلفزيون التركي، سمير العركي، "نقلة كبيرة" في الملفات التالية:
- سيزداد حضور تركيا في الشرق الأوسط انطلاقا من التعاون مع مصر ودول الخليج.
- ستتطور علاقاتها مع العراق مع بدء تدشين خط التجارة الاستراتيجي من البصرة إلى تركيا، وما يتطلبه من إنشاء طرق برية وسكك حديدية، وتوفير بيئة أمنية مواتية.
- في سوريا قد توجه أنقرة ضربة عسكرية لتنظيم حزب العمال الكردستاني وفروعه هناك (المصنف في تركيا بالإرهابي) في تل رفعت ومنبج، وتطرده نهائيا من غرب الفرات وتعيد توطين السوريين في تلك المناطق.
- في القوقاز ستواصل مساعدة أذربيجان في كراباخ، وتفتح ممر زنغيزور الاستراتيجي الذي يربط تركيا بالقوقاز وآسيا الوسطى.
- ستساهم في تطوير العمل داخل منظمة الدول التركية، خاصة على المستوى الاقتصادي.
- في البلقان ستكون موجودة صمام أمان لمنع انزلاق الأمور إلى الفوضى (في إشارة إلى التوترات الأخيرة بين البوسنة وصربيا).
- بذلك نجد أن ملف السياسة الخارجية التركية خلال السنوات الخمس المقبلة ضخم جدا، ولو تم إنجازه بنجاح دون عوائق فسينقلها نقلة نوعية كبيرة.
وتستند هذه التوقعات على خطوات تحسين العلاقات بالجوار التي اتخذها أردوغان في الأشهر الأخيرة، وتعهده بعده أداء اليمين الدستورية، السبت، بأنه "خلال السنوات الخمس المقبلة سنواصل العمل بكل عزيمة من أجل تنفيذ رؤية قرن تركيا".