ظلت المنافسة البحرية في المياه العميقة حكراً على القوى العظمى والإمبراطوريات الكبرى، نظراً لما تستلزمه من موارد، وتوجت هذه القوى أساطيلها البحرية بحاملات طائرات بات يُحسب لها ألف حساب في معادلات الضعف والقوة.
ويعتبر بحر الصين الجنوبي أكبر ساحة لعرض العضلات، برسائل مبطنة حينا ومباشرة أحيانا أخرى، منذ الحرب العالمية الثانية.
حاملة الطائرات الصينية "شاندونغ"
- غادرت حاملة الطائرات "شاندونغ"، فخر الصناعة المحلية الصينية، قاعدتها للمرة الأولى، لتمر عبر مضيق لوزون الذي يربط بحر الصين الجنوبي بالمحيط الهادئ، ووقفت على بعد نحو 320 كم شرق رأس إلوانبي، أقصى نقطة في جنوب جزيرة تايوان.
- تحرك جاء ردا على لقاءات أجرتها رئيسة تايوان في الولايات المتحدة مما أغضب بكين، وفق تقارير إعلامية.
- شاندونغ الأولى، التي تنتجها بكين محلياً حضر تدشينها الرئيس الصيني شي جين بينغ في 2019.
- وهي مجهزة بصواريخ كروز ومدافع دوارة قادرة على استهداف طائرات تحلق على علوّ منخفض ومسيرات.
- وتتمتع بدقة عالية وأكثر مقاومة للتشويش، لتزويد شركات النقل بمراقبة الحركة الجوية، وتنسيق العمليات القتالية واكتشاف التهديدات الواردة.
- تتكون من عشرين طابقاً.
- قادرة على حمل 44 طائرة، بما في ذلك 32 طائرة مقاتلة.
- يبلغ طولها 314 مترا ويصل وزنها إلى 70 ألف طن وتتجاوز سرعتها القصوى نحو 57 كم/ساعة.
حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس نيميتز" SAILING
- بالعودة إلى بحر الصيني الجنوبي، إحدى أكثر بقاع الأرض سخونة، كانت حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس نيميتز" تبحر على بعد نحو 740 كيلومترا شرق تايوان في المنطقة ذاتها، التي رُصدت فيها حاملة الطائرات الصينية "شاندونج".
- قبل ذلك، شاركت "يو إس إس نيميتز" في المياه الدولية قبالة جزيرة جيجو في كوريا الجنوبية في مناورات القوات البحرية الكورية الجنوبية والأميركية واليابانية لتعزيز القدرة على مواجهة التهديدات الصاروخية الكورية الشمالية.
- مجهزة بمفاعلين نوويين وقادرة على حمل أكثر من 80 مقاتلة حربية وطائرات استطلاع ومروحيات متعددة المهام.
- وتكون عادةً مصحوبة بعدد من السفن الحربية الأخرى لتأمينها وحمايتها ومنها المدمرات والسفن الحاملة للصواريخ الموجهة.
- يبلغ طولها 332 مترا ويصل وزنها إلى 100 ألف طن وسرعتها القصوى نحو 55 كم/ساعة.
- وكانت "نيميتز" أضخم سفينة حربية في العالم حتى 2017، عندما بدأ تشغيل ما يُعرف بالوحش الأميركي، حاملة الطائرات "جيرالد فورد"، التي انتزعت منها اللقب.
حاملة الطائرات الأميركية "جيرالد فورد"
- "جيرالد فورد" لم تبحر في أولى مهماتها إلا بعد خمس سنوات من دخولها الخدمة في أكتوبر 2022.
- غادرت، أكبر قاعدة بحرية في العالم بمدينة نورفولك بولاية فيرجينيا، متجهة إلى المحيط الهادئ لإجراء تدريبات مع سفن فرنسية وألمانية وسويدية تحاكي الحرب على غواصات.
- أغلى سفينة حربية على مر التاريخ بتكلفة ناهزت 13 مليار دولار.
- خضعت لاختبارات على مدار عام ونصف لتحمل الصدمات بأي عمليات حربية.
- مزودة بأنظمة صاروخية مضادة للسفن وأنظمة قتال.
- تعمل بمفاعلين نوويين ونظام إطلاق طائرات إلكترومغناطيسي.
- تحمل 76 طائرة حربية.
- يبلغ طولها نحو 333 متر وتصل إزاحتها إلى 100 ألف طن تصل سرعتها إلى أكثر من 55 كم/ساعة.
- أسطول حاملات الطائرات الأميركية لا يزال الأكبر والأقوى في العالم.
- تفوق تسعى الصين مالكة أكبر أسطول بحري في العالم إلى تحديه بحاملة طائرات بلغت تكلفتها 9 مليارات دولار.
حاملة الطائرات "فوجيان"
- ثالث أكبر حاملات الطائرات في العالم.
- دشنتها الصين في يونيو 2022 بالمقاطعة التي تحمل اسمها فوجيان تحديدا في حوض جيانغنان لبناء السفن في شنغهاي.
- تصميمها وحجمها يشبهان "جيرالد فورد".
- تعمل بالوقود التقليدي ولديها 3 منصات للإطلاق الكهرومغناطيسي.
- قادرة على حمل 40 طائرة حربية.
- يبلغ طولها 320 مترا وتتجاوز سرعتها 30 عقدة تتجاوز إزاحتها 71 ألف طن.
- بعيداً عن خيار الإنفاق الاستعراضي، تتبنى دول أخرى ترغب في اقتناء حاملات طائرات أساليب أكثر رشداً وتوفيراً لتعزيز أسطولها البحرية.
حاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس كوين إليزابيث"
- حاملة الطائرات البريطانية "إتش إم إس كوين إليزابيث" ومقرها القاعدة البحرية العسكرية للقوات البريطانية في بورتسموث ستنطلق إلى البحر المتوسط هذا العام في محاولة لإظهار القوة العسكرية لبريطانيا في وجه روسيا، وفق تقارير غربية.
- وكانت شاركت في مناورات عسكرية في بحر الشمال مع سفن تابعة لحلف شمال الأطسي.
- أكبر سفينة في سلاح الجو البريطاني.
- استغرق بناؤها 8 سنوات بتكلفة 4.2 مليار دولار.
- مجهزة لحمل 36 مقاتلة.
- مجهزة بمصعدين لرفع الطائرات في دقيقة واحدة.
- ويمكن لرداراتها متعددة المهام رصد أكثر من 1000 هدف في السماء والبحر في نطاق يغطي أكثر من 40 ألف كم.
- يبلغ طولها 280 مترا وتزن 65 ألف طن.
- فرنسا لم تبق بدورها خارج سباق التسلح بحاملات الطائرات الضخمة.
حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول"
- شارل ديغول حاملة الطائرات الفرنسية الأبرز مقرها ميناء طولون جنوب شرقي فرنسا وتعمل بالوقود النووي.
- وأبحرت إلى أفغانستان في أولى مهامها القتالية عام 2001 للمشاركة مع دول التحالف.
- ونفذت 770 طلعة جوية لدعم الأنشطة المناهضة لطالبان والقاعدة.
- وفي 2002، قدمت الدعم للقوات الأميركية في العراق ونشرت ربع قوات البحرية الفرنسية.
- وبعد تسع سنوات، شاركت في البحر المتوسط في فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا.
- وفي 2021، وصلت إلى مياه الخليج في إطار مهمة لمكافحة تنظيم داعش، وتولت قيادة التحالف الدولي خلفا للولايات المتحدة.
- وفي 2022، تم رصدتها في البحر الاسود عند بداية الحرب في أوكرانيا.
- وفي 2023، أجرت تدريبات مع البحرية الهندية والأميركية في المحيط الهندي.
- شارل ديغول، أيقونة البحرية الفرنسية، وهي أول سفينة سطحية نووية فرنسية الصنع تعمل بالدفع النووي.
- قادرة على حمل نحو 40 طائرة مقاتلة ومروحيات.
- يمكنها دعم 100 طلعة جوية يومياً.
- مزودة بنظام رادار لكشف وتعقب حتى 2000 هدف.
- لكن فرنسا أعلنت نيتها باستبدالها في 2038 بحاملة طائرات من الجيل التالي تكون مجهزة بمنصات إقلاع كهرومغناطيسية.
- طولها 261 متراً ووزنها 37 ألف طن تقريبا.
- لكن ضخامة حاملات الطائرات هذه ناهيك عن تسليحها وقوتها، قد لا تقيها خطر الأسلحة الدقيقة والفرط صوتية التي تتنافس الدول على تطويرها.
- صاروخ "دي إف 26"، الذي يعرف بـ"قاتل حاملات الطائرات"، الذي أعلنت الصين للمرة الأولى في 2020 نجاح تجربته.
- وهو قادر على منع عمل حاملات الطائرات، التي قد تكون منخرطة في صراع محتمل مع الصين، بحرية بالقرب من السواحل الصينية وشل قدرتها على إطلاق هجمات، وفق موقع "ناشونال إنترست" الأميركي المتخصص في الشؤون الدفاعية والاستراتيجية.