وسط محادثات متعثرة بشأن الاتفاق النووي مع دول الغرب، شرعت إيران في تشييد موقع نووي جديد تحت الأرض، الأمر الذي أعتبره مراقبون تحديا للدول العظمى.
يشيد عمال منشأة نووية عميقة للغاية تحت سطح الأرض لدرجة تجعلها على ما يبدو خارج نطاق سلاح أميركي صمم حديثا لتدمير مثل هذه المواقع، وذلك بحسب خبراء وصور عبر الأقمار الصناعية تم تحليلها بواسطة اسوشيتدبرس.
أظهرت الصور والمقاطع التي التقطتها مؤسسة (بلانيت لابز بي بي سي) قيام إيران بحفر أنفاق في الجبل بالقرب من مفاعل نطنز النووي، والذي تعرض لهجمات تخريبية متكررة وسط مواجهة بين طهران والغرب بسبب برنامجها النووي.
ومع إنتاج إيران لليورانيوم الآن بالقرب من مستويات تصنيع الأسلحة بعد انهيار اتفاقها النووي مع القوى العالمية، فإن الموقع الجديد يعقد جهود الغرب لمنع طهران من تطوير قنبلة ذرية مع استمرار توقف الطرق الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي.
من جانبها، حذرت كيلسي دافنبورت، مديرة سياسة عدم انتشار الأسلحة في جمعية الحد من الأسلحة (أرمز كونترول أسوسييشن)، ومقرها واشنطن، من أن استكمال هذه المنشأة "سيشكل سيناريو كابوسي يخاطر بإشعال دوامة تصعيدية جديدة."
ونقلت أسوشيد برس عن دافنبورت قولها "بالنظر إلى مدى اقتراب إيران من تصنيع قنبلة نووية، فليس لدى طهران مجال كبير للغاية لتصعيد برنامجها دون تعثر الخطوط الحمراء الأمريكية والإسرائيلية. في هذه المرحلة، أي تصعيد إضافي يزيد من خطر نشوب صراع."