أعلنت أوكرانيا، الأحد، أنها لا تزال تقاتل للسيطرة على مدينة باخموت بشرق البلاد بعد أن قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق إن المدينة باتت "في قلوبنا فقط".
وخلال الساعات الماضية ثارت حالة من التضارب بشأن التصريحات الصادرة عن المسؤولين الأوكرانيين بشأن سقوط باخموت.
وأعلنت روسيا، السبت، السيطرة بالكامل على المدينة التي دمرتها الحرب في شرق أوكرانيا، وإذا ثبت هذا فسيكون نهاية للمعركة الأطول والأكثر دموية في الحرب الدائرة منذ قرابة 15 شهرا.
ماذا قال زيلينسكي عن باخموت؟
وقال زيلينسكي، قبل اجتماع مع الرئيس الأميركي جو بايدن في اليابان، إنه يعتقد أن "أوكرانيا خسرت المدينة، لكنه أضاف عليكم أن تفهموا أنه لا يوجد شيء هناك...لقد دمروا (الروس) كل شيء".
وتابع: "اليوم باخموت في قلوبنا فقط. لا يوجد شيء في هذا المكان".
كان زيلينسكي يتحدث إلى جانب الرئيس الأميركي في قمة مجموعة السبع في هيروشيما باليابان.
وقال زيلينسكي: "إنها مأساة".
المتحدث باسم زيلينسكي
من جانبه، قال المتحدث باسم الرئيس الأوكراني إن زيلينسكي لم يؤكد سيطرة القوات الروسية على مدينة باخموت المحاصرة في شرق أوكرانيا.
وكتب سيرغي نيكيفوروف على فيسبوك: "سؤال المراسل كان: الروس قالوا إنهم سيطروا على باخموت... وكان رد الرئيس: لا أعتقد ذلك".
وأضاف باللغة الأوكرانية: "بهذه الطريقة نفى الرئيس الاستيلاء على باخموت".
وذكر معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره في واشنطن، مساء السبت، أن الاستيلاء الروسي على آخر ما تبقى من باخموت "ليس مهما من الناحية التكتيكية أو العملياتية".
وأضاف: "السيطرة على هذه المناطق لا يمنح القوات الروسية مساحة تذكر من الناحية التشغيلية لمواصلة شن عمليات هجومية والتصدي للهجمات المضادة الأوكرانية المحتملة".
الموقف الروسي
من جانبها، ذكرت الوزارة الروسية - مستخدمة اسم المدينة السوفيتي - ”في اتجاه أرتيوموفسك (باخموت) التكتيكي، أكملت فرق الهجوم التابعة لمجموعة فاغنر العسكرية الخاصة - بدعم من المدفعية والطيران من مجموعة القتال الجنوبية - تحرير مدينة أرتيوموفسك".
ونقلت وكالات أنباء حكومية روسية عن المكتب الصحفي للكرملين قوله: "الرئيس فلاديمير بوتين يهنئ الوحدات الهجومية لفاغنر، وكذلك جميع جنود وحدات القوات المسلحة الروسية، والذين قدموا لهم الدعم اللازم من أجل الانتهاء من عملية تحرير أرتيوموفسك".
ويستعر القتال حول باخموت منذ أكثر من 200 يوم.
وليس من الواضح من الذي دفع ثمنا باهظا في معركة باخموت، إذ تكبدت كل من روسيا وأوكرانيا خسائر بشرية يعتقد أنها بالآلاف، على الرغم من أن أيا منهما لم تكشف عن عدد الضحايا.
وكان زيلينسكي شدد على أهمية الدفاع عن باخموت في مقابلة مع الأسوشيتدبرس في مارس، قائلا إن سقوطها قد يسمح لروسيا بحشد الدعم الدولي لصفقة قد تتطلب من كييف تقديم تنازلات غير مقبولة.