نشرت شركة "ماكسار تكنولوجيز" المتخصصة بصور الأقمار الاصطناعية، صورا لمناطق من مدينة باخموت الأوكرانية، التي أعلنت قوات "فاغنر" الروسية السيطرة عليها بالكامل السبت، كشفت حجم الدمار الذي لحق بها من جراء القتال المستمر منذ أشهر.

وأظهرت الصور "المذهلة"، فرقا شاسعا بين مناطق سكنية في باخموت، قبل وبعد المعارك التي احتدمت فيها في على مدار الأيام القليلة الماضية.

باخموت شهدت أعنف معارك الحرب
الدمار لحق بكل شيء تقريبا

وتظهر الصور، حجم الدمار الذي لحق بالمناطق السكنية من جراء المعارك الدائرة بين الطرفين حتى الآن، الذي عكس الدمار الكبير الذي لحق بالمدينة ككل.

روسيا تعول كثيرا على أهمية السيطرة على باخموت
قوات فاغنر كانت تقود القتال هناك

ووفقا لـ"فرانس برس"، التقطت الصور الأولى يوم 8 مايو، أما الثانية التي أظهرت "الخراب" فالتقطت يوم 15 مايو، أي بعد الأولى بسبعة أيام فقط.

فاغنر أعلنت السيطرة على باخموت السبت
لكن الجيش الأوكراني نفى ذلك

وفي الصور الأولى، تظهر المناطق الخضراء والمباني البيضاء الناصعة، أما في الصورة الثانية لنفس المنطقة، فيسود اللون الرمادي من جراء المعارك الدامية.

باخموت أطلق عليها اسم "مفرمة اللحم"
باخموت

تناقض

والسبت أعلن قائد مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوزين، سيطرة قواته على باخموت شرقي أوكرانيا "بالكامل"، بينما أكد الجيش الأوكراني أن القتال في المدينة لا يزال مستمرا.

وأكد بريغوزين ذلك في مقطع فيديو، ظهر فيه بالزي العسكري أمام صف من المقاتلين يحملون أعلام روسيا ولافتات "فاغنر".

وأضاف قائد المجموعة أن قواته ستبدأ مغادرة باخموت في 25 مايو الجاري، وستسلم المدينة إلى الجيش الروسي.

وفي المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الأوكراني في عمليات الشرق سيرهي تشريفاتي إن "القتال لا يزال مستمرا ومركزه في باخموت".

وأشار المتحدث إلى أن "باخموت تظل الهدف الرئيسي المعتمد لدى الجانب الروسي ومجموعة (فاغنر). يجلبون وحدات محمولة جوا ووحدات بنادق آلية، وكذلك بعض الوحدات الخاصة".

وشهدت باخموت قتالا هو الأعنف منذ بدأت روسيا هجومها العسكري على أوكرانيا، أواخر فبراير من العام الماضي، حتى أطلق قادة الحرب عليها اسم "مفرمة اللحم".